للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [١] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.

الْعَلاءُ بْنُ عبد الرحمن بن يعقوب [٢]- م ٤- أبو شبل المدني. أَحَدُ الْمَشَاهِيرِ، وَلاؤُهُ لِلْحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ.

روى عن أَبِيهِ وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَأَبِي السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زَهْرَةَ وَمَعْبِد بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ.

روى عنه شُعْبَةُ وَمَالِكٌ وَالسُّفْيَانَانِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدراوَرْديّ وَآخَرُونَ.

ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: كَانَ جَدِّي يَعْقُوبَ مُكَاتَبًا لِمَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ الْبَصْرِيُّ وَكَانَتْ أُمُّهُ مَوْلاةٌ لِرَجُلٍ مِنَ الْحُرَقَةِ مِنْ جُهَيْنَةَ فَوَلَدَتْ لَهُ أَبِي وَهُوَ مُكَاتَبٌ فَعُتِقَ أَبِي لِعِتَاقَةِ أُمِّهِ فَدَخَلَ بِهِ الحرقي بعد ما عَتَقَ جَدِّي عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَسْأَلُهُ اللَّحِقَ فِي الدِّيوَانِ فَقَامَ إِلَيْهِ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ فَقَالَ: مَوْلاي قَدْ أُعْتِقَ أَبُوهُ فَجُرَّ إِلَيَّ وَلاؤُهُ، قَالَ: فَاخْتَصَمَا إِلَى عُثْمَانَ فَقَضَى بِهِ لِلْحُرَقِيُّ، فَنَحْنُ مَوْلَى الْحُرَقَةَ.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: لَمْ يَزَلِ النَّاسِ يَتَّقُونَ حَدِيثَ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثِقَةٌ لَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَذْكُرُهُ بِسُوءٍ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [٣] : ما أنكر من حديثه شيئا.


[١] الجرح ٦/ ٣٥٨.
[٢] المشاهير ٨٠، ميزان الاعتدال ٣/ ١٠٢، الجرح ٦/ ٣٥٧، التاريخ الكبير ٦/ ٥٠٨، تهذيب التهذيب ٨/ ١٨٦، المعرفة والتاريخ ١/ ٣٤٩.
[٣] الجرح ٦/ ٣٥٨ وفيه «وأنا انظر من حديثه أشياء» .