للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ: أَدْرَكَ سَبْعِينَ صَحَابِيًّا وَكَانَ سَيِّدَ أَهْلِ حِمْصَ.

وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ: شَامِيٌّ ثِقَةٌ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ.

وَقِيلَ: إِنَّهُ وَلِيَ جَيْشَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى غَزْوِ الصَّائِفَةَ.

وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ [١] : صَالِحُ الْحَدِيثِ.

قَالَ الْوَاقِدِيُّ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَحَدَّثَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بِحَدِيثَيْنِ.

وَقَالَ عُمَيْرُ بْنُ مُغَلِّسٍ: ثنا أَيُّوبُ بْنُ مَنْصُورٍ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ:

قَالَ لِي الْحَجَّاجُ: مَتَى وُلِدْتَ يَا أَبَا ثَوْرٍ؟ قُلْتُ: عَامَ الْجَمَاعَةِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ، قَالَ:

هِيَ مَوْلِدِي، قَالَ بَعْضُ رُوَاةٍ هَذَا فَتُوُفِّيَ الْحَجَّاجُ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَتُوُفِّيَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. قَالَهُ مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ.

وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَزْعُ بِهَذِه الآيَةِ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [٢] ) ٥: ٣ نَزَلَتْ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ يَوْمَ عَرَفَةَ.

قَال: قال أبو حاتم وأحمد العجليّ وغيرهما: ثقة.

وقال الوليد: ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَغْزَى الرُّومَ صَائِفَتَيْنِ عَلَى إِحْدَاهُمَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ فِي أَقَلِّ مِنْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا نَظَرًا مِنْهُ لِجَمَاعَةِ مَنْ كَانَ أَصَابَهُ الأَزَلُّ [٣] عَلَى حِصَارِ قُسْطَنْطِينِيَّةَ قَالَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ لاوُنُ طَاغِيَةُ الرُّومِ لَمَّا بَلَغَهُ مِنْ قِلَّتِهِمْ فَلَقِيَهُ سَائِحٌ مِنْ سُيَّاحِي الرُّومِ فَقَالَ: أَيْنَ يُرِيدُ الْمَلِكُ؟ قَالَ: هَذِهِ الطَّائِفَةُ الْقَلِيلَةُ، قَالَ: تَرَكْتَ لِقَاءَهُمْ وَأُمَرَاؤُهُمْ عَلَى تِلْكَ السِّيرَةِ فَلَمَّا وَلِيَهُمْ هَذَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ تَعْرِضُهُمْ [٤] ! فقال: ذاك بالشام وهؤلاء


[١] طبقات ابن سعد ٧/ ٣٦٩.
[٢] قرآن كريم- سورة المائدة- الآية ٣.
[٣] الأزل: الضيق والشدة. كما في القاموس المحيط.
[٤] لعله «تعرض لهم» .