للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَجَنَهُ يَزِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ لِقِيَامِهِ مَعَ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ فَلَمَّا اسْتَخْلَفَ مَرْوَانَ أَطْلَقَهُ ثُمَّ حَبَسَهُ ثُمَّ أَطْلَقَهُ.

وَقَدْ خَرَجَ بِقُنَّسْرَيْنِ وَدَعَا إِلَى نَفْسِهِ وَتَبِعَهُ أُلُوفٌ مِنَ النَّاسِ وَقَالُوا: هُوَ السُّفْيَانِيُّ.

ثُمَّ إِنَّهُ عَسْكَرَ وَحَارَبَ بَنِي الْعَبَّاسِ فِي أَوَّلِ دَوْلَتِهِمْ فَالْتَقَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ فَهَزَمَهُ عَبْدُ اللَّهِ فَتَسَحَّبَ وَاخْتَفَى بِالْمَدِينَةِ مُدَّةً ثُمَّ قُتِلَ فِي دَوْلَةِ الْمَنْصُورِ.

زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيُّ [١] الأَمِيرُ مِنْ أَخْوَالِ السَّفَّاحِ.

وَلِيَ إِمْرَةَ الْمَوْسِمِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ ثُمَّ وَلِيَ إِمْرَةَ الْحَرَمَيْنِ لِلْمَنْصُورِ.

وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: طَلَبَ زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ لِيَسْتَعْمِلَهُ فَأَبَى عَلَيْهِ فَحَلَفَ زِيَادٌ لَيُسْتَعْمَلَنَّ فَحَلَفَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ لا يُعْمَلُ. فَأَمَرَ زِيَادٌ بِسَجْنِهِ وَقَالَ:

يَا بْنَ الْفَاعِلَةِ فَقَالَ. ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: وَاللَّهِ مَا مِنْ هَيْبَتِكَ تَرَكْتُ الرَّدَّ عَلَيْكَ وَلَكِنْ للَّه تَعَالَى، ثُمَّ كَلَّمُوا زِيَادًا فِيهِ فَاسْتَحْيَا وَنَدِمَ، وَأَرَادَ تَطْيِيبَ قَلْبِهِ، وَأَخَذَ يَتَحَيَّلُ فِي رِضَاهُ حَتَّى تَوَصَّلَ وَأَهْدَى لابْنِ أَبِي ذِئْبٍ جَارِيَةً عَلَى يَدِ أَخِيهِ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُ مُحَمَّدٌ فَهِيَ أُمُّ وَلَدِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ.

زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ [٢] . أَبُو الْجَارُودِ الثَّقَفِيُّ أَحَدُ الْمَتْرُوكِينَ.

يَرْوِي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ وَمُحَمَّدِ بْنِ كعب وعطية العوفيّ، وأكبر


[١] المعرفة والتاريخ ١/ ١١٦، تهذيب ابن عساكر ٥/ ٤٠٤، الوافي بالوفيات ١٥/ ١٤ رقم ١٣ وأخباره في تاريخ الطبري وابن الأثير وغيرهما من كتب التاريخ في العصر العباسي.
[٢] ميزان الاعتدال ٢/ ٩٣، التقريب ١/ ٢٧٠، الخلاصة ١٢٦، الجرح ٣/ ٥٤٥، التاريخ الكبير ٣/ ٣٧١، المجروحين ١/ ٣٠٩، الضعفاء والمتروكين ٤٥. التاريخ لابن معين ٢/ ١٨٠ رقم ١٧٧٩، المعرفة والتاريخ ٣/ ٣٨.