للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَذَكَرَ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي «الْمَعَارِفِ» [١] أَنَّ الْمَنْصُورَ رَثَى عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ، وَلَمْ يُسْمَعْ بِخَلِيفَةٍ رثى من دونه سواه، فَقَالَ:

صَلَّى الإِلَهُ عَلَيْكَ مِنْ مُتَوَسِّدٍ ... قَبْرًا مَرَرْتُ بِهِ عَلَى مَرَّانِ

قَبْرًا تَضَمَّنَ مُؤْمِنًا مُتَحَنِّفًا ... صَدَقَ الإِلَهُ وَدَانَ بِالْقُرْآنِ [٢]

فَلَوْ أَنَّ هَذَا الدَّهْرَ أَبْقَى صَالِحًا ... أَبْقَى لَنَا حَقًّا [٣] أبا عثمان

عمرو بن قيس الكوفي [٤]- م ٤- الملائي البزّاز.

عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ وَأَبِي إِسْحَاقَ وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ.

وَعَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَأَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَالْمُحَارِبِيُّ وَعُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ، وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَسَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ وَجَمَاعَةٌ.

وَكَانَ وَرِعًا عَابِدًا خَيِّرًا حَافِظًا لِحَدِيثِهِ.

قَالَ الثَّوْرِيُّ وَذَكَرَهُ فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَكَانَ يَتَبَرَّكُ بِهِ لِزُهْدِهِ وَفَضْلِهِ.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: مَاتَ بِسِجِسْتَانِ وَكُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.

عَمْرُو بْنُ مَرْوَانَ أَبُو الْعَنْبَسِ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيَّ [٥] .


[١] المعارف ٤٨٣.
[٢] في المعارف: «الفرقان» .
[٣] في المعارف: «حيّا» .
[٤] الجرح ٦/ ٣٥٥، التاريخ ٦/ ٣٦٣، التهذيب ٨/ ٩٢، المشاهير ١٦٧، التقريب ٢/ ٧٧، المعرفة والتاريخ ٣/ ٢٣٩، تاريخ بغداد ١٢/ ١٦٤، حلية الأولياء ٥/ ١٠٠، ميزان الاعتدال ٣/ ٢٨٤، سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٥٠ رقم ١١٢، خلاصة تذهيب الكمال ٢٩٦.
[٥] الجرح ٦/ ٢٦١، التاريخ ٦/ ٣٧٥، التاريخ لابن معين ٢/ ٤٥٣ رقم ١٩٥٨.