للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ: «أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [١] .

وَقَالَ مَنْصُورٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لَا، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً [٢] ، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ؟ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [٣] .

وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، ثنا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَالْوِصَالَ» . قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي، فَاكْلَفُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا لَكُمْ بِهِ طاقة» [٤] .


[١] رواه البخاري في التهجّد ٢/ ٤٤ باب قيام النبي صلّى الله عليه وسلّم حق ترم قدماه، وفي التفسير ٦/ ٤٤ سورة الفتح، باب قوله لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً ٤٨: ٢، ومسلم (٢٨١٩) في صفات المنافقين، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة، والترمذي في الصلاة (٤١٠) باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة، والنسائي في قيام الليل ٣/ ٢١٩ باب الاختلاف على عائشة في إحياء الليل، وابن ماجة في إقامة الصلاة (١٤١٩) و (١٤٢٠) باب ما جاء في طول القيام في الصلوات، وأحمد في المسند ٤/ ٢٥١ و ٢٥٥ و ٦/ ١١٥.
[٢] الدّيمة: المطر الدائم، شبّهت عمله في دوامه بديمة المطر. (انظر عيون الأثر ٢/ ٣٣٥) .
[٣] أخرجه البخاري في الصوم ٢/ ٢٤٨ باب هل يخصّ شيئا من الأيام، وفي الرقاق ٧/ ١٨١ باب القصد والمداومة على العمل، ومسلم (٧٨٣) في صلاة المسافرين، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، وأبو داود في الصلاة (١٣٧٠) باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة وأحمد في المسند ٤/ ١٠٩ و ٦/ ٤٣ و ٥٥ و ١٧٤ و ١٨٩.
[٤] أخرجه البخاري في الصوم ٢/ ٢٣٢ باب بركة السحور من غير إيجاب، و ٢/ ٢٤٢ باب الوصال ومن قال: ليس في الليل صيام، وباب التنكيل لمن أكثر الوصال، و ٢/ ٢٤٣ باب الوصال إلى السحر، وفي التمنّي ٨/ ١٣١ وباب ما يجوز من اللّو وقوله تعالى: لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً ١١: ٨٠، ومسلم (١١٠٤) في كتاب الصيام، باب النهي عن الوصال في الصوم، وأبو داود في الصوم (٢٣٦٠) باب في الوصال، و (٢٣٧٤) باب في الرخصة في ذلك، والترمذي في الصوم (٧٧٥) باب ما جاء في كراهية الوصال في الصيام، والدارميّ في الصوم، باب رقم ١٤، ومالك في الموطأ، كتاب الصوم (٦٧٢) باب النهي عن الوصال في الصوم، وأحمد في المسند ٢/ ٢١ و ١٠٢ و ١١٢ و ١٢٨ و ١٤٣ و ١٥٣ و ٢٣١ و ٢٣٧ و ٢٤٤ و ٢٥٧ و ٢٦١ و ٢٨١ و ٣١٥ و ٣٤٥ و ٣٧٧ و ٤١٨ و ٤٩٦ و ٥١٦ و ٣/ ٨ و ٥٧، و ١٧٠ و ١٧٣ و ٢٠٢ و ٢١٨ و ٢٣٥ و ٢٤٧ و ٢٧٦ و ٢٨٩ و ٤/ ٣١٤ و ٣١٥ و ٥/ ٣٦٤ و ٦/ ٢٤٢ و ٢٥٨.