للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَرَكَهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ وَغَيْرُهُ [١] .

وَقَالَ بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَتِ الْحَبَشَةُ الْمَسْجِدَ يَلْعَبُونَ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«أَتُحِبِّينَ أَنْ تَنْظُرِي إِلَيْهِمْ» ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: «تَعَالَيْ» ، فَقَامَ بِالْبَابِ، وَجِئْتُ فَوَضَعْتُ ذَقْنِي عَلَى عَاتِقِهِ، وَأَسْنَدْتُ وَجْهِي إِلَى خَدِّهِ، قَالَتْ: وَمِنْ قَوْلِهِمْ يَوْمَئِذٍ «وَأَبُو الْقَاسِمِ طَيِّبٌ» ، فقال رسول الله: «حَسْبُكِ» . قُلْتُ: لَا تَعْجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قالت: وَمَا بِيَ حُبُّ النَّظَرِ إِلَيْهِمْ، وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ يَبْلُغَ النِّسَاءَ مَقَامُهُ لِي وَمَكَانِي مِنْهُ.

وَفِي بَعْضِ طُرُقِهِ: فَلَا يَنْصَرِفُ حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي أَنْصَرِفُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ، الْحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ [٢] .

وَفِي رِوَايَةٍ: وَالْحَبَشَةُ في المسجد يلعبون بحرابهم ويزفّنون.


[١] قال الجوزجاني: لا يشتغل بحديثه، وقال العقيلي: لا يتابع عليه إلا من هو قريب منه، وقال أبو زرعة: ليس بقويّ، وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال عليّ بن عبد الله: تركت حديثه، وقال النَّسائيّ: متروك الحديث، وقال ابن عديّ: هو ممّن يكتب حديثه فإنّي لم أجد في أحاديثه منكرا قد جاوز المقدار والحدّ، وقال أحمد: له أشياء منكرة، وقال ابن معين مرة: ليس به بأس يكتب حديثه، وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، ولم أرهم يحتجّون بحديثه. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقويّ عندهم، وقال ابن حِبّان: يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.
انظر عنه: التاريخ الكبير ٢/ ٣٨٨ رقم ٢٨٧٢، والضعفاء الصغير ٧٨، والضعفاء والمتروكين للنسائي ١٤٥، وأحوال الرجال للجوزجانيّ ١٣٧ رقم ٢٣٣، والضعفاء الكبير للعقيليّ ١/ ٢٤٥- ٢٤٦ رقم ٢٩٣، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣/ ٥٧ رقم ٢٥٨، والمجروحين لابن حبّان ١/ ٢٤٢، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٢/ ٧٦٠- ٧٦١، وميزان الاعتدال ١/ ٥٣٧- ٥٣٨ رقم ٢٠١٢، والكاشف ١/ ١٧٠ رقم ١٠٩٩، والمغني في الضعفاء ١/ ١٧٢ رقم ١٥٣٤، وتهذيب التهذيب ٢/ ٣٤١- ٣٤٢ رقم ٦٠٦، وتقريب التهذيب ١/ ١٧٦ رقم ٣٦٦.
[٢] وفي رواية لمسلم «فاقدروا قدر الجارية العربة الحديثة السّنّ» . انظر: صحيح مسلم (٨٩٢) في صلاة العيدين، باب الرخصة في اللعب الّذي لا معصية فيه، في أيام العيد، وأحمد في المسند ٣/ ١٥٢ و ٦/ ١١٦.