للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَإِنْ من شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ ١٥: ٢١ [١] . فَقَالَ عِرَاقِيٌّ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَرَأَيْتَ السِّحْرَ، أَمِنْ خَزَائِنِ اللَّهِ الَّتِي تَنْزِلُ؟ قَالَ يَحْيَى: مَهٍ مَا هَذَا مِنْ مَسَائِلِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَفْحَمَ الْقَوْمَ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حَبِيبَةَ: إِنَّ أَبَا سَعِيدٍ لَيْسَ مِنْ أَصْحَابِ الْخُصُومَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ إِنَّ السِّحْرَ لا يَضُرُّ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ، فَتَقُولُ أَنْتَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ فَسَكَتَ الرَّجُلُ، فَكَأَنَّمَا كَانَ عَلَيْنَا جَبَلٌ فَوُضِعَ عَنَّا.

قُلْتُ: لَهُ أَخَوَانِ: عَبْدُ رَبِّهِ وَسَعْدٌ مَاتَا قَبْلَهُ وَمَاتَ هُوَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. قَالَهُ الْقَطَّانُ وَالْهَيْثَمُ وَشَبَّابٌ وَجَمَاعَةٌ.

وَقَالَ يزيد والفلاس: سَنَةَ أَرْبَعٍ.

يَحْيَى بْنُ صُبَيْحٍ النَّيْسَابُورِيُّ [٢]- د- كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَخَذَ عَلَى النَّاسِ الْقِرَاءَاتِ بِنَيْسَابُورَ.

رَوَى عَنْ قَتَادَةَ وَعَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ.

وعنه جريج وابن عيينة ويحيى القطان.

وثّقه أبو داود.

يحيى بن عبيد الله [٣]- ت ق- بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ.

أَكْثَرَ عَنْ أَبِيهِ.

وَعَنْهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَابْنُ فُضَيْلٍ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ ثُمَّ تركه القطان.

وقال أحمد وغيره: منكر الحديث.


[١] قرآن كريم- سورة الحجر- الآية ٢١.
[٢] التقريب ٢/ ٣٥٠، التهذيب ١١/ ٢٣٢، الجرح ٩/ ١٥٨، التاريخ ٨/ ٢٨٢.
[٣] التقريب ٢/ ٣٥٣، ميزان ٤/ ٣٩٥، التهذيب ١١/ ٢٥٢، المجروحين ٣/ ١٢١، التاريخ لابن معين ٢/ ٦٥٠ رقم ١٣٤٢.