للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِالْوِلادَةِ وَلا تُصَدِّقِينَ بِالْمَوْتِ فِي النِّفَاسِ! [١] .

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: وَلَعَ الصِّبْيَانُ بِأَشْعَبَ، فَقَالَ: وَيْحَكُمْ، سَالِمٌ يُقَسِّمُ جَوْزًا، فَعَدَوْا مُسْرِعِينَ، فعَدَا مَعَهُمْ [٢] . وَقَدْ مَرَّتْ هَذِهِ، لَكِنَّهُ قَالَ تَمْرًا.

وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ: أَخَذَ بِيَدِي ابْنُ جُرَيْجٍ فَأَوْقَفَنِي عَلَى أَشْعَبَ، فَقَالَ لَهُ:

حَدِّثْهُ بِمَا بَلَغَ مِنْ طَمَعِكَ، فَقَالَ: مَا زُفَّتِ امْرَأَةٌ بِالْمَدِينَةِ إِلا كَنَسْتُ بَيْتِيَ رَجَاءَ أَنْ تُهْدَى إِلَيَّ [٣] .

وَرُوِيَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ وَعَنْ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: مَرَّ أَشْعَبُ بِرَجُلٍ يَعْمَلُ طَبَقًا فَقَالَ: وَسِّعْهُ لَعَلَّهُمْ يُهْدَوْنَ لَنَا فِيهِ [٤] .

وَعَنْ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: مَرَرْتُ يَوْمًا، فَإِذَا أَشْعَبُ وَرَائِي، فَقُلْتُ: مَالَكَ؟

قَالَ: رَأَيْتُ قَلَنْسُوَتَكَ قَدْ مَالَتْ، فَقُلْتُ: لَعَلَّهَا تَقَعُ فَآخُذَهَا، فَأَخَذْتُهَا عَنْ رَأْسِي فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ [٥] .

وَرَوَى ابْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَشْعَبُ: مَا خَرَجْتُ فِي جِنَازَةٍ فَرَأَيْتُ اثْنَيْنِ يَتَسَارَّانِ إِلا ظَنَنْتُ أَنَّ الْمَيِّتَ أَوْصَى لِي بِشَيْءٍ [٦] .

وَقِيلَ: كَانَ يُجِيدُ الْغِنَاءَ.

قِيلَ: إِنَّهُ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وخمسين ومائة.


[١] ورد مثلها في: فوات الوفيات ١/ ٣٨ ونهاية الأرب ٤/ ٢٧ وميزان الاعتدال ١/ ٢٦١ و ٢٦٢ والوافي ٩/ ٢٧٠ و ٢٧١.
[٢] ورد مثلها في تهذيب ابن عساكر ٣/ ٨٢.
[٣] ورد مثلها في ميزان الاعتدال ١/ ٢٦١ وتهذيب ابن عساكر ٣/ ٨٢ والوافي ٩/ ٢٧٠ وفوات الوفيات ١/ ٣٨.
[٤] الوافي ٩/ ٢٧٠، تهذيب ابن عساكر ٣/ ٨٢.
[٥] تهذيب ابن عساكر ٣/ ٨٢، ميزان الاعتدال ١/ ٢٦١.
[٦] تهذيب ابن عساكر ٣/ ٨٣، الوافي ٩/ ٢٧٠ و ٢٧١، ميزان الاعتدال ١/ ٢٦١.