للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنْهُ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ وَالْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ. وسمع منه أبو داود وعبد الرحمن ابن مَهْدِيٍّ وَتَرَكَاهُ.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَقِينَاهُ، فَقَالَ: عُدُّوا إِنَّ النَّاسَ لا يَعْلَمُونَ أَنِّي لَمْ أَلْقَ أَنَسًا أَمَا تَعْلَمَانِ أَنِّي مَا لَقِيتُهُ؟ قَالَ: ثُمَّ بَلَغْنَا بَعْدُ أَنَّهُ يَرْوِي عَنْهُ، فَلَقِينَاهُ، فَقَالَ:

عُدُّوا إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا، أَفَلا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيَّ؟ قُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: تُبْتُ، ما سمعت من أنس شيئا. وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَبْلُغُنَا أَنَّهُ يَرْوِي عَنْهُ فَتَرَكْنَاهُ.

وَقَالَ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ: قَالَ زَيَّادُ بْنُ مَيْمُونَ: عُدُّوا أَنِّي كُنْتُ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمْتُ، أَمَا كُنْتُمْ تَقْبَلُونَ تَوْبَتِي؟ مَا سَمِعْتُ مِنْ أَنَسٍ شَيْئًا.

وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ يرميه بالكذب.

وقال ابن معين: ليس بشيء.

زيد بْنُ حِبَّانَ الرَّقِّيُّ [١]- ن ق- كُوفِيُّ الأَصْلِ.

روى عن الزّهري وابن المنكدر وأيوب وأبو إسحاق وابن جريج وجماعة.

وعنه أبو نعيم وأبو أحمد الزبيري ومعمر بن سليمان وآخرون.

قال أحمد بن حنبل: كان يشرب المسكر.

وقال الدارقطني: ضعيف.

وقال ابن عدي: لا أَرَى بِهِ بَأْسًا.

وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ. وَقَالَ: مَاتَ سنة ثمان وخمسين ومائة.


[١] ميزان الاعتدال ٢/ ١٠١، التقريب ١/ ٢٧٣، الخلاصة ١٢٧، الجرح ٣/ ٥٦١، التهذيب ٣/ ٤٠٤، التاريخ الكبير ٣/ ٣٩٣، تاريخ أبي زرعة ١/ ٤١٦.