للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فِي كِفَالَتِهِ إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ جَدُّهُ، وَلِلنَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَمَانِ سِنِينَ [١] ، فَأَوْصَى بِهِ إِلَى عَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ [٢] .

قَالَ عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ: أَنْبَأَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ كِنْدِيرَ بْنِ سَعِيدٍ [٣] ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «حَجَجْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَإِذَا رَجُلٌ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَيَرْتَجِزُ يَقُولُ:

رَبِّ رُدَّ إِلَيَّ رَاكِبِي مُحَمَّدَا يَا رَبُّ رُدَّهُ وَاصْطَنِعْ عِنْدِي يَدَا [٤] قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ذَهَبَ إِبِلٌ لَهُ فَأَرْسَلَ ابْنَ ابْنِهِ فِي طَلَبِهَا، وَلَمْ يُرْسِلْهُ فِي حَاجَةٍ قَطُّ إِلَّا جَاءَ بِهَا، وَقَدِ احْتَبَسَ عَلَيْهِ، فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى جَاءَ مُحَمَّدٌ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجَاءَ الْإِبِلُ فَقَالَ: يَا بُنَيَّ لَقَدْ حَزِنْتُ عَلَيْكَ حُزْنًا، لَا تُفَارِقْنِي أَبَدًا» [٥] .

وَقَالَ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ بَهْزِ [٦] بْنِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ حَيْدَةَ بْنَ مُعَاوِيَةَ اعْتَمَرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَذَكَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ كِنْدِيرَ عَنْ أبيه [٧] .


[١] طبقات ابن سعد ١/ ١١٩، تهذيب تاريخ دمشق ١/ ٢٨٢، نهاية الأرب ١٦/ ٨٨.
[٢] طبقات ابن سعد ١/ ١١٨، تهذيب تاريخ دمشق ١/ ٢٨٢، نهاية الأرب ١٦/ ٨٨.
[٣] هو «كندير بن سعيد بن حيوة» وقيل «حيدة» .
[٤] ورد القول باختلاف في الألفاظ عند ابن سعد ١/ ١١٢ وفي أنساب الأشراف للبلاذري ١/ ٨٢، وأسد الغابة لابن الأثير ٤/ ٢٥٥، وفي عيون الأثر لابن سيد الناس ١/ ٣٨، وفي الإصابة لابن حجر ٣/ ٣١١ رقم ٧٤٨٢ وأنظره باسم «سعيد بن حيوة» ٢/ ٤٥ رقم ٣٢٥٦، وفي الاستيعاب لابن عبد البر ٢/ ١٧، وانظر: الجرح والتعديل ٧/ ١٧٣ رقم ٩٨٦، وإنسان العيون ١/ ١٨٠ ومجمع الزوائد للهيثمي ٢/ ٢٢٤، والمعرفة والتاريخ ٣/ ٢٥٢.
[٥] طبقات ابن سعد ١/ ١١٣.
[٦] مهمل في الأصل، والتصحيح من: ميزان الاعتدال ١/ ٣٥٣ رقم ١٣٢٥ والوافي بالوفيات ١٠/ ٣٠٨ رقم ٣٠ رقم ٤٨٢٠، وتهذيب التهذيب ١/ ٤٩٨.
[٧] انظر دلائل النبوّة للبيهقي، والإصابة ١/ ٣٦٥ رقم ١٨٩٤.