للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: إنه صنّف نيّفًا وسبعين تأليفًا ذهبت كلها سوى الجامع والإكمال [١] وفيه يَقُولُ الخليل بْن أَحْمَد إذ يَقُولُ:

ذَهَبَ [٢] النحوُ جميعًا كلُّهُ ... غيرُ مَا أحْدَثَ عِيسَى بْن عمرُ

ذَاكَ (إِكمالٌ) وهذا (جامِعٌ) ... فهما للناس شمسٌ وقمرُ

قَالَ ابْن معين: عِيسَى بْن عُمَر بصري ثقة، وقيل: لَحِقَهُ ضِيقُ نَفَسِ فَكَانَ يداوي نفسه بإجاص يابس وسكر.

وقد أرخ القِفْطِيّ وابن خَلِّكَان وفاته في سنة تسع وأربعين ومائة، وأحسبه وهمًا، ولعلّه إِلَى قريب الستين بقي.

عيسى بن أبي عيسى الخياط [٣]- ق-[٤] أبو محمد الغفاريّ المدني.

نزل الكوفة.

يروي عَن أنس والشعبي وعمرو بن شعيب ونافع وغيرهم.


[١] ثم فقد الناس هذين الكتابين ... وهذا السيرافي وليس بينه وبين زمن المؤلف إلا مائتان من السنين يقول في (أخبار النحويين- ص ٣١) . «لم يقعا إلينا ولا رأينا أحدا ذكر أنه رآهما فإن تكن نسبة البيتين إلى الخليل صحيحة يكن اختفاء هذين الكتابين من أعجب الأمور في تاريخ النحو» . أما ابن الأنباري في نزهة الألباء ٣٠ فقد نقل عن المبرّد أنه قال: قرأت أوراقا من أحد كتابي عيسى بن عمر، وكان كالإشارة إلى الأصول.
[٢] في بغية الوعاة ٢٧٠ (بطل النحو) .
[٣] عرف بالخياط والخبّاط والحنّاط، فإنه باشر الصنائع الثلاث: الخياطة وبيع الخيط (وهو ورق ينفض بالمخابط ثم يعلف الإبل) وبيع الحنطة (انظر: النجوم ٢/ ١٦) .
[٤] الجرح ٦/ ٢٨٣، المجروحين ٢/ ١١٧، التهذيب ٨/ ٢٢٤، التقريب ٢/ ١٠٠، الميزان ٣/ ٣٢٠، المعرفة والتاريخ ٣/ ٣٩.