للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيوب ومعنا معمر فِي مسجد فأتى رَجُل فسأل أيوب عَن رَجُل افترى عَلَى رَجُل فحلف بصدقة مَا لَهُ لا يدعه يأخذ مِنْهُ الحدّ قَالَ: فطلب إِلَيْهِ فِيهِ وطلبت إِلَيْهِ أمه فِيهِ [١] فجعل أيوب يومئ إِلَى معمر ويقول: هَذَا يفتيك عَن اليمين قَالَ:

فلما أكثر عَلَيْهِ قَالَ معمر: سَمِعْت ابْن طاوس عَن أبيه أَنَّهُ كَانَ يرخّص لَهُ فِي تركه، قَالَ: قَالَ أيوب: وأنا سَمِعْت عطاء يرخّص فِي تركه. رواه أَبُو علي فِي تاريخ الرَّقَّةِ.

ابْن سعد: قَالَ عَبْد الله بْن جعفر: نا عُبَيْد الله بْن عمرو قَالَ: كنت بالبصرة أنتظر قدوم أيوب من مكة، فقدم علينا وزميله معمر [٢] ، قدم معمر يزور أمه قَالَ عَبْد الرزاق: قِيلَ للثوري: مَا منعك عَن الزهري؟ قَالَ: قلّة الدراهم، وقد كفانا معمر.

قَالَ أحمد فِي المسند: نا عَبْد الرزاق قَالَ: قَالَ ابْن جريج: إن معمرًا شرب من العلم بأنقع. الأنقع جمع نقع وهو مَا يستنقع.

قَالَ أحمد العجلي: معمر ثقة رَجُل صالح يروج بضعفاء، رَحل إِلَيْهِ سفيان الثوري.

وقال هشام بْن يوسف: مَا رأينا لمعمر كتابًا.

عَبْد الرزاق: سَمِعْت ابْن الْمُبَارَك يَقُولُ: إِنِّي لأكتب الحديث من معمر قد سمعته من غيره، قِيلَ: وما يحملك عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: أما سَمِعْت قول الراجز: قد عرفنا خيركم من شركم قَالَ عَبْد الرزاق: قَالَ لِي مالك: نعم الرجل كَانَ معمر لولا روايته التفسير عن قتادة.


[١] كذا بالأصل وسير أعلام النبلاء، والمعنى بيّن.
[٢] في طبقات ابن سعد: (ومعمر مزامله) .