ودفن بسوقين، حصن ببلاد الروم. وكذا نقل ابن عساكر (٢/ ١٩٩) وتحرّف اسم الحصن في التهذيب لابن عساكر إلى «سوفنن» ، وقال: المحفوظ أنه مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ.. وَقِيلَ: سَنَةَ ثلاث. (٢/ ١٩٩) . وذكر ياقوت حصن (سوقين) (معجم البلدان ٣/ ٢٨٥) ونقل النص نفسه عن ابن عساكر، من رواية البخاري. وأقول: ليس في مصنّفات البخاري أيّ ذكر لتاريخ وفاة ابن أدهم ولا لمكان وفاته. وقال ابن حبّان: مات في بلاد الروم غازيا سنة إحدى وستين ومائة. (مشاهير علماء الأمصار ٨٣ رقم ١٤٥٥، الثقات ٦/ ٢٤) . وقال أبو نعيم في (حلية الأولياء ٨/ ٩) إن ابن أدهم غزا غزوة فمات في الجزيرة فحمل إلى صور فدفن في موضع يقال له مدفلة، فأهل صور يذكرونه في تشبيب أشعارهم ولا يرثون ميتا إلا بدءوا بإبراهيم، قال القاسم بن عبد السلام: قد رأيت قبره بصور. وفي صفة الصفوة ٤/ ١٥٨ أيضا أنه دفن بصور. وجاء في حاشية إحدى نسخ (فوات الوفيات ١/ ١٣) أن وفاة ابن أدهم كانت في الساحل قريبا من طرابلس وليس في جزيرة. وذهب بعضهم إلى أنه توفي بدمشق ودفن في مرج غوطتها. (معالم وأعلام- أحمد قدامة- ق ١/ ج ١/ ١٧- طبعة دمشق ١٩٦٥) . والمشهور أن ابن أدهم مدفون في جبلة على ساحل الشام. (الإشارات إلى معرفة الزيارات للهروي ٢٣ و ٢٩) و (مهذّب رحلة ابن بطوطة ١/ ٦٤) . وقد وقع في وفيات الأعيان ١/ ٣٣ أنه مات في الجزيرة وحمل إلى صور فدفن هناك سنة ١٤٠ هـ. (وهذا وهم) .