[١] قيل في لقب بشّار بالمرعّث ثلاثة أقوال: أحدها أنه لقّب بذلك لبيت قاله وهو: قال ريم مرعّث ... فاتر الطرف والنظر لست والله قاتلي ... قلت أو يغلب القدر والقول الثاني: أنه كان لبشّار ثوب له جيبان أحدهما عن يمينه، والآخر عن شماله، فكان إذا أراد لبسه يضمّه عليه ضمّا، من غير أن يدخل رأسه فيه، فشبّه استرسال الجيبين وتدلّيهما بالرّعاث، وهي القرطة، فقيل: المرعّث. وقال أبو عبيدة: إنما سمّي المرعّث لأنه كان يلبس في صباه رعاثا، وهذا هو القول الثالث. (أمالي المرتضى ١/ ١٤٠) وقد رجّح ابن خلّكان القول الثالث (وفيات الأعيان ١/ ٢٧٤) فقال: المرعّث: بضم الميم وفتح الراء وتشديد العين المهملة المفتوحة وبعدها تاء مثلّثة، وهو الّذي في أذنه رعاث، والرعاث القرطة، واحدتها رعثة، وهي القرط، لقّب بذلك لأنه كان مرعّثا في صغره، ورعثات الديك المتدلّي أسفل