[٢] قال ابن سعد في الطبقات ٦/ ٣٧٧: «كان يقال لقيس الجوّال لكثرة سماعه وعلمه» . وكان وكيع يضعّفه (التاريخ الكبير ٧/ ١٥٦) . وقال الجوزجاني: «ساقط» . وذكره العجليّ في ثقاته ٣٩٣ رقم ١٣٩٥ وقال: «الناس يضعّفونه، وكان شعبة يروي عنه، وكان معروفا بالحديث صدوقا، ويقال: إن ابنه أفسد عليه كتبه بآخره، فترك الناس حديثه» . وقال عمرو بن سعيد: «كنت في مجلس أبي داود بالبصرة، فذكر قيس بن الربيع، فقالوا: لا حاجة لنا في قيس بن الربيع، فقال: لا تفعلوا فإنّي سمعت شعبة يقول: كلما جالست فيما ذكرت أصحاب الذين مضوا فأبوا أهل المسجد، فقالوا: لا حاجة لنا في قيس بن الربيع، فقال: أكتبوا، فإن له في صدري سبعة آلاف تتجلجل» . (الضعفاء الكبير ٣/ ٤٧٠، ٤٧١) . وقال سفيان بن عيينة: ما رأيت رجلا أجود حديثا من قيس. (الجرح والتعديل ٧/ ٩٧) . وقال أبو زرعة: «فيه لين» . وقال ابن حبّان: «اختلف فيه أئمّتنا، فأما شعبة فحسّن القول فيه وحثّ عليه، وضعّفه وكيع. وأمّا ابن المبارك ففجّع القول فيه، وتركه يحيى القطان، وأما يحيى بن معين فكذّبه، وحدّث عنه عبد الرحمن بن مهديّ، ثم ضرب على حديثه، وإني سأجمع بين قدح هؤلاء فيه وضدّ الجرح منهم فيه إن شاء الله» . ثم قال: «قد سيّرت أخبار قيس بن الربيع من رواية القدماء والمتأخّرين وتتبّعتها فرأيته صدوقا مأمونا حيث كان شابا فلما كبر ساء حفظه وامتحن بابن سوء، فكان يدخل عليه الحديث فيجب فيه ثقة منه بابنه، فلما غلب المناكير على صحيح حديثه ولم يتميّز استحقّ مجانبته عند الاحتجاج، فكل من مدحه من أئمّتنا وحثّ عليه كان ذلك منهم لما نظروا إلى الأشياء المستقيمة التي حدّث بها عن سماعه. وكلّ من وهّاه منهم فكان ذلك لما علموا مما في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنه وغيره» . (المجروحون ٢/ ٢١٧ و ٢١٨، ٢١٩) . [٣] أرّخ ابن سعد وفاته بسنة ١٦٨ هـ. [٤] أرّخ البخاري في تاريخه الكبير، والصغير، والضعفاء، وابن حبّان في المجروحين ٢/ ٢١٧ وفاته بهذه السنة.