للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابْنُ مَعِينٍ [١] : كَذَّابٌ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ [٢] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: ضَعِيفٌ [٣] .

قَالَ أَبُو حِبَّانَ [٤] : صَاحِبُ مَنَاكِيرَ، لا يَشُكُّ الْمُسْتَمِعُ لَهَا أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ إِذَا كَانَ الشَّأْنُ صِنَاعَتَهُ.

مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: «يَأْتِي زَمَانٌ يَجِدُ الرَّجُلُ نَعْلَ الْقُرَشِيِّ فَيُقَبِّلُهَا وَيَبْكِي» [٥] . وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ [٦] : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، نَا مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعا: «عاقلي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلانِ مِنْ مَدِينَةٍ يَنْزِلانِ جَبَلا مِنْ جِبَالِ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهُ وَرْقَانُ، يَجِدَانِ فِيهِ عَيْشًا وَمَرْعًى [٧] فَيَمْكُثَانِ عِشْرِينَ سَنَةً، وَيُحْشَرُ النَّاسُ إِلَى الشَّامِ وَهُمَا لا يَعْلَمَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا عَهْدُكَ بِالنَّاسِ؟ فَيَقُولُ: كَعَهْدِكَ، فَيُنْزِلانِ مَعَهُمَا غَنَمَهُمَا، فَإِذَا انْتَهَيَا إِلَى أَوَّلِ مَاءٍ يَجِدَانِ الإِبِلَ وَالْغَنَمَ مُعَطَّلَةً، لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ، وَفِيهَا السِّبَاعُ، فَيَقُولانِ: لَقَدْ حَدَثَ أَمْرٌ فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيَتَوَجَّهَانِ نَحْوَ الْمَدِينَةِ، لا يَمُرَّانِ بِمَاءٍ إِلا وَجَدَاهُ كَذَلِكَ، فَيَأْتِيَانِ مَسْجِدِي، فَيَجِدَانِ الثَّعَالِبَ تَخْتَرِقُ فِيهِ، فَيَقُولانِ: النَّاسُ بِبَقِيعِ الْمُصَلَّى، فَإِذَا انْتَهَيَا إِلَيْهِ لا يَجِدَانِ أحدا، فكأنّي انظر إليهما وَهُمَا يَحْثُوَانِ التُّرَابَ فِي وُجُوهَ الْغَنَمِ لِيَصْرِفَانِهَا [٨] عنهما،


[١] في تاريخه ٢/ ٥٩٦، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤/ ١٦٣.
[٢] في الضعفاء والمتروكين ٣٠٤ رقم ٥٥٥، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٦/ ٢٣٣٨.
[٣] ضعّفه الدار الدّارقطنيّ، وغيره.
[٤] في المجروحين والضعفاء ٢/ ٤٢٤.
[٥] ذكره ابن حبّان في المجروحين ٢/ ٢٤٢ بلفظ: «لا تقوم الساعة على مؤمن. يبعث الله بين يدي الساعة ريحا طيّبة فتهبّ فلا يبقى مؤمن إلّا مات، ويأتي على الناس زمان يجد الرجل نعل القرشيّ فيقبّلها ثم يبكي ويقول: كانت هذه النعل لقرشيّ» .
قال ابن حبّان: أخبرناه أبو يعلى قال: حدّثنا غسان بن الربيع قال: حدّثنا موسى بن مطير، عن أبيه في نسخة كتبناها عنه.
[٦] في الضعفاء الكبير ٤/ ١٦٣، ١٦٤.
[٧] في الأصل «مرعا» .
[٨] في الأصل «ليصرفاهما» .