وقال ابن سعد في طبقاته ٧/ ٢٨٥: ليس بشيء، وقد ترك حديثه. وقال البخاري في تاريخه الكبير ٨/ ١٠٥ «ذاهب» . ومثله قال الجوزجاني في أحوال الرجال ٩٩ رقم ١٤٨. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال أحمد: لا يكتب حديثه. وقال عبد الله بن المبارك: كان قدريّا ولم يكن يثبت. وقال الفلّاس: «وممن أجمع عليه من أهل الكذب أنه لا يروى عنهم قوم، منهم: أبو جزى القصّاب نصر بن طريف وكان أمّيّا لا يكتب، وكان قد خلّط في حديثه، وكان أحفظ أهل البصرة حدّث بأحاديث ثم مرض فرجع عنها ثم صحّ فعاد عنها» . (لسان الميزان ٦/ ١٥٣) . ونقل الحاكم النيسابورىّ عن الفلّاس قوله: كان يسمع الحديث فيمليه على امرأته، حدّث بما حدّث، ثم مرض فرجع عنها، ثم صحّ فعاد إليها. (الأسامي والكنى، ج ١ ورقة ١١١ ب) . وقال عبد الرحمن بن المهديّ: مرض أبو جزى فدخلنا عليه نعوده فقال: أسندوني، فأسندوه، فقال: كلّما حدّثتكم عن فلان وفلان فليس كذلك، وإنما حدّثني به فلان، قال ابن مهدي: فقلنا جزاك الله خيرا وخرجنا وإنه لأجلّ الناس عندنا، ثم عوفي بعد ذلك فحدّثنا بتلك الأحاديث عن فلان وفلان التي قال إنه ليست عنده عنهما. (لسان الميزان ٦/ ١٥٣) . وقال أبو داود: كان شعبة يسمّي أبا جزي: أبا خزي. (الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤/ ٢٩٧) . وقال يزيد بن هارون: ذكر لأبي جزي رجل- قال أصحابنا سمّى أبا معشر المديني- قال: ذاك أكذب أهل الأرض وأكذب أهل السماء، قال أحمد بن سنان: ولقد أفرط، ولولا أني أرى أنها فلتة منه لقلت: هو كافر باللَّه العظيم. قال ابن سنان: إذا ذكرت قول أبي جزي في أبي معشر اقشعررت. وقال أبو حاتم: ليس بشيء وهو متروك الحديث. وقال ابن حبّان: كان مكفوفا يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم كأنه كان المتعمّد لذلك، لا يجوز الاحتجاج به. وقال ابن عديّ: ربّما يحدّث بأحاديث يشارك فيها الثقات إلا أن الغالب على رواياته أنه يروي ما ليس محفوظا وينفرد عن الثقات بمناكير وهو بيّن الضعف، وقد أجمعوا على ضعفه. وهو كما قال. [١] في تاريخه الصغير ١٨٤. [٢] انظر عن (النضر بن عربي) في: