للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَقْبَلَتْ لَيْلَى بِنْتُ الْخَطِيمِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِضُ نَفْسَهَا عَلَيْهِ، قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ، فَرَجَعَتْ إِلَى قَوْمِهَا فَقَالَتْ: قَدْ تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالُوا: أَنْتِ امْرَأَةٌ غَيْرَى تَغَارِينَ مِنْ نِسَائِهِ فَيَدْعُو عَلَيْكِ، فَرَجَعَتْ فَقَالَتْ: أَقِلْنِي، قَالَ:

«قَدْ أَقَلْتُكِ» [١] . وَقَدْ خَطَبَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ، وَضُبَاعَةَ بِنْتَ عَامِرٍ، وَصَفِيَّةَ بِنْتَ بَشَامَةَ [٢] وَلَمْ يُقْضَ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ بهنّ. والله سبحانه وتعالى أعلم [٣] .


[١] طبقات ابن سعد ٨/ ١٥٠، ١٥١.
[٢] في الأصل «بسامة» ، والتصويب من المحبّر لابن حبيب- ص ٩٦، وأسد الغابة لابن الأثير ٥/ ٤٩٠، ونهاية الأرب للنويري ١٨/ ٢٠٥.
[٣] في حاشية الأصل: (بلغت قراءة خليل بن أيبك في الميعاد الثاني عشر على مؤلفه فسح الله في مدّته، وسمع الجميع فتاه طيدمر بن عبد الله الرّوميّ، فلله الحمد والمنّة) .