للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّحْلِ وَالسَّمْنِ، وَفِي الصَّيْفِ سَوِيقَ اللَّوْزِ بِالسُّكَّرِ [١] .

قَالَ أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِيرِيُّ: نَا أَبِي: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ إِلَى جَنْبِهِ: خَرَجَ اللَّيْثُ يَوْمًا فَقَوَّمُوا ثِيَابَهُ وَدَابَّتَهُ وَخَاتَمَهُ، وَمَا عَلَيْهِ ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألف. وَقَالَ سُلَيْمَانُ: خَرَجَ عَلَيْنَا شُعْبَةُ يَوْمًا، فَقَوَّمُوا حِمَارَهُ وَسَرْجَهُ وَلِجَامَهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا إِلَى عِشْرِينَ.

قَالَ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ: كُنَّا عِنْدَ اللَّيْثِ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَدَحٌ فَقَالَتْ، يَا أَبَا الْحَارِثِ إِنَّ زَوْجِي يَشْتَكِي، وَقَدْ وُصِفَ لَهُ الْعَسَلَ. فَأَمَرَ لَهَا بِزِقِّ عَسَلٍ كَبِيرٍ.

رَوَاهَا أَبُو صَالِحٍ، وَزَادَ فَقَالَ: سَأَلَتْ عَلَى قَدْرِهَا، وَأَعْطَيْنَا عَلَى قَدْرِنَا [٢] .

أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّسَائِيُّ، نَا قُتَيْبَةُ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ اللَّيْثِ يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي حَاجًّا، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ مَالِكٌ بِطَبَقِ رُطَبٍ، فَجَعَلَ أَبِي عَلَى الطَّبَقِ أَلْفَ دِينَارٍ وَرَدَّهُ إِلَيْهِ [٣] .

وَسَأَلَتْهُ امْرَأَةٌ نَوْبَةً سُكُرُّجَةَ عَسَلٍ، فَأَمَرَ لَهَا بِزِقٍّ [٤] .

وَكَانَ أَبِي لَيَشْتَغِلُ فِي السَّنَةِ عِشْرِينَ أَلْفَ دِينَارٍ وَأَكْثَرَ، فَمَا يَحُولُ عَلَيْهِ الْحَوْلُ إِلا عَلَيْهِ خَمْسَةُ آلافِ دِينَارِ دَيْنٌ [٥] .

أَبُو داود قَالَ: قَالَ قُتَيْبَةُ: كَانَ اللَّيْثُ يَشْتَغِلُ عِشْرِينَ أَلْفَ دِينَارٍ فِي الْعَامِ، مَا وَجَبَتْ عَلَيْهِ زَكَاةٌ قَطُّ [٦] .

وَأَعْطَى ابْنَ لَهِيعَةَ وَمَالِكًا وَمَنْصُورَ بْنَ عَمَّارٍ، لِكُلِّ وَاحِدٍ أَلْفَ دِينَارٍ [٧] .

وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: (كُنَّا عَلَى بَابِ) [٨] مَالِكٍ، فامتنع عن الحديث،


[١] تاريخ بغداد ١٣/ ٩، وفيات الأعيان ٤/ ١٣١.
[٢] حلية الأولياء ٧/ ٣١٩ و ٣٢٠، وفيات الأعيان ٤/ ١٣١.
[٣] تاريخ بغداد ١٣/ ٩، وفيات الأعيان ٤/ ١٣١.
[٤] حلية الأولياء ٧/ ٣٢٠، تاريخ بغداد ١٣/ ٨.
[٥] انظر: حلية الأولياء ٧/ ٣٢٢، وتاريخ بغداد ١٣/ ١١، صفة الصفوة ٤/ ٣١٣.
[٦] انظر: حلية الأولياء ٧/ ٣٢٢، وتاريخ بغداد ١٣/ ١١، وصفة الصفوة ٤/ ٣١٣، وتهذيب الأسماء ٢/ ٧٤، ووفيات الأعيان ٤/ ١٣٠.
[٧] حلية الأولياء ٧/ ٣٢٢، ٣٢٣.
[٨] في الأصل بياض، والّذي بين القوسين استدركته من (حلية الأولياء) .