للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَحِبَّانُ بْنُ مُوسَى، وَسُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسٍ، وَغَيْرُهُمْ.

وَوُلِّيَ قَضَاءَ مَرْوٍ فِي حَيَاةِ شَيْخِهِ أَبِي حَنِيفَةَ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمَوْعِظَةٍ مَعْرُوفَةٍ عند الْمَرَاوِزَةِ.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [١] : قَدْ جَمَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلا الصِّدْقَ.

وَقِيلَ: كَانَ مُرْجِئًا.

وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ أَنَّهُ وَضَعَ حَدِيثَ «فَضَائِلِ سُوَرِ الْقُرْآنِ» .

وَذَكَرَهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي «كَامِلِهِ» [٢] ، وَسَاقَ لَهُ عِدَّةَ مَنَاكِيرَ، ثُمَّ قَالَ [٣] : وَلَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، وَعَامَّتُهُ لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ. وَهُوَ مَعَ ضَعْفِهِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [٤] : لَمْ يَكُنْ فِي الْحَدِيثِ بِذَاكَ، يَعْنِي كَانَ لا يُجِيدُ حِفْظَ الْقُرْآنِ.

قَالَ: وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى الْجَهْمِيَّةَ، وَتَعَلَّمَ ذَلِكَ مِنْهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ.

وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ [٥] : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.

وَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ: سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ نُوحٍ الْجَامِعِ فَقَالَ: هُوَ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ [٦] .

وَقَالَ الْبُخَارِيُّ [٧] : ذَاهِبُ الْحَدِيثِ جِدًّا.

وَقَالَ ابن حبّان [٨] : اسم أبيه أبي مريم يَزِيدَ بْنِ جَعُونَةَ، لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِنُوحٍ بِحَالٍ، وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ


[١] ليس في المجروحين هذا القول، وإنما قال جملته المعروفة: «كان ممن يقلب الأسانيد ويروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال» . (٣/ ٤٨) .
[٢] ج ٧/ ٢٥٠٥- ٢٥٠٨.
[٣] الكامل ٧/ ٢٥٠٨.
[٤] في العلل ومعرفة الرجال ٣/ ٤٣٧ رقم ٥٨٦٠.
[٥] في الكنى والأسماء، ورقة ٨٦.
[٦] الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤/ ٣٠٥.
[٧] في تاريخه الكبير ٨/ رقم ٢٣٨٣، وفي ترجمة (معلّى بن هلال) قال: «قال ابن المبارك لوكيع:
عندنا شيخ وهو أبو عصمة نوح بن أبي مريم يضع كما يضع معلّى» .
[٨] في المجروحين ٣/ ٤٨.