للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنْ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: مَا عَلِمْنَا الْهَيَّاجَ إِلا صَادِقًا عَالِمًا [١] .

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ هَنَّادٍ: مَا رَأَيْتُ أَفْصَحَ مِنَ الْهَيَّاجِ، وَلَقَدْ حَدَّثَ بِالطُّرُقِ فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ مِائَةُ أَلْفِ إِنْسَانٍ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ فَصَاحَتِهِ، يَكْتُبُونَ عَنْهُ [٢] .

وَعَنْ مَالِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيِّ قَالَ: كَانَ الْهَيَّاجُ بْنُ بِسْطَامٍ أَعْلَمَ النَّاسِ، وَأَحْلَمَ النَّاسِ، وَأَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَسْخَى [٣] النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَأَرْحَمَ النَّاسِ، يَعْنِي فِي زَمَانِهِ [٤] .

قُلْتُ: وَهَذَا مِنْ مُبَالَغَةِ الْعَجَمِ فِي التَّعْظِيمِ.

قَالَ أَبُو داود: تَرَكُوا حَدِيثَهُ [٥] .

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» [٦] : يَرْوِي الْمُعْضَلاتِ عَنِ الثِّقَاتِ.

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: مَتْرُوكٌ [٧] .


[١] تاريخ بغداد ١٤/ ٨٢.
[٢] تاريخ بغداد ١٤/ ٨٢.
[٣] في الأصل «أسخا» .
[٤] تاريخ بغداد ١٤/ ٨٢.
[٥] تاريخ بغداد ١٤/ ٨٣.
[٦] هكذا في الأصل، وهو سهو من المؤلّف- رحمه الله-، والصحيح «الضعفاء» ، أو «المجروحين» حيث ورد فيه الكلام (٣/ ٩٦) ، وهو ليس في «الثقات» .
[٧] وقال العقيلي: ولا يتابع عليه ولا على شيء من حديثه. (الضعفاء الكبير ٤/ ٣٦٦) وقال نحوه ابن عدي. (الكامل ٧/ ٢٥٩٣) .
وقد توفي سنة سبع وسبعين ومائة. (السابق واللاحق ٣٣٩) .