للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُعْلَمُ [١] إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

وَقَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْحِمْيَرِيُّ، ثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلٍ قَالَ: قَالَ أَبِي: يَا بُنَيَّ لَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ بَدْرٍ وَإِنَّ أَحَدَنَا لَيُشِيرُ بِسَيْفِهِ إِلَى رَأْسِ الْمُشْرِكِ فَيَقَعُ رَأْسُهُ عَنْ جَسَدِهِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهِ السَّيْفُ [٢] .

وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ، عَنْ مُقْسِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَتْ [٣] سِيمَا الْمَلَائِكَةِ يَوْمَ بَدْرٍ عَمَائِمَ بِيضًا قَدْ أَرْسَلُوهَا فِي [٤] ظُهُورِهِمْ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ عَمَائِمَ حُمْرًا. وَلَمْ تُقَاتِلِ الْمَلَائِكَةُ فِي يَوْمٍ سِوَى يَوْمِ بَدْرٍ [٥] . وَكَانُوا يَكُونُونَ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْأَيَّامِ عَدَدًا وَمَدَدًا [٦] .

وَجَاءَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ٨: ١٢ [٧] ، ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ [بْنِ إِسْمَاعِيلَ] [٨] بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، حَدَّثَهُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:

كَانَ الْمَلَكُ يُتَصَوَّرُ فِي صُورَةِ مَنْ يُعْرَفُونَ مِنَ النَّاسِ، [يُثَبِّتُونَهُمْ] [٩] ، فَيَقُولُ: إِنِّي قَدْ دَنَوْتُ مِنْهُمْ [١٠] فَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: لَوْ حَمَلُوا عَلَيْنَا مَا ثَبَتْنَا.


[١] في ع، ح: (يعرف) .
[٢] الرواية بالسند والنص عند ابن كثير ٣/ ٢٨٠،
[٣] في طبعة القدسي ٦٦ «كان» والتصويب من السيرة.
[٤] في السيرة «على» .
[٥] في الأصل: «في سوى يوم بدر» وما أثبتناه عن نسخة ح، والسيرة.
[٦] سيرة ابن هشام ٣/ ٤١ وفي آخرها «عددا ومددا لا يضربون» وكذا في البداية والنهاية ٣/ ٢٨١.
[٧] سورة الأنفال: من الآية ١٢.
[٨] زيادة في اسمه اضفناها من ترجمته في تهذيب التهذيب (١/ ١٠٤) .
[٩] زيادة من ح.
[١٠] في الأصل: (منكم) وأثبتنا نصّ ع، ح.