للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَحَقٌّ لأَنَّ اللَّهَ أَحْيَاهُمْ [١] ذَلِكَ الْوَقْتَ كَمَا يُحْيِي الْمَيِّتَ [٢] لِسُؤَالِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ.

وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله بَدَّلُوا نِعْمَتَ الله كُفْراً ١٤: ٢٨ [٣] ، قَالَ: هُمْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ.

وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ١٤: ٢٨ [٤] ، قَالَ: النَّارُ يَوْمَ بَدْرٍ.

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [٥] .

وَقَالَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْقَتْلَى قِيلَ لَهُ: عليك العير ليس دونها شَيْءٌ. فَنَادَاهُ الْعَبَّاسُ وَهُوَ فِي الْوَثَاقِ: إِنَّهُ لَا يَصْلُحُ لَكَ. قَالَ: لِمَ؟ [٦] قَالَ: لأَنَّ اللَّهَ [عَزَّ وَجَلَّ] [٧] وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَقَدْ أَنْجَزَ لَكَ مَا وَعَدَكَ [٨] . هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْهُ. وَقَالَ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: ضُرِبَ خُبَيْبُ [٩] بْنُ عَدِيٍّ يَوْمَ بَدْرٍ فَمَالَ شِقُّهُ، فَتَفَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَأَمَهُ وَرَدَّهُ، فَانْطَبَقَ.

[أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسٍ أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: شَهِدَ عُمَيْرُ بن وهب الجمحيّ بدرا


[١] في ح: (قد أحياهم) .
[٢] في ع: (الموتى) .
[٣] ، (٤) سورة إبراهيم: من الآية ٢٨، وتمام الآية الكريمة أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ الله كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ١٤: ٢٨.
[٥] صحيح البخاري: كتاب المغازي، باب قتل أبي جهل (٥/ ٩٨) ،
[٦] في الأصل: (كم) والتصحيح من ع، ح.
[٧] زيادة من ح.
[٨] البداية والنهاية ٣/ ٢٩٥.
[٩] في نسخة شعيرة ١٣٢ «حبيب» والتصويب من الإصابة ١/ ٤١٨.