للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابن سعْد [١] : كتب عَنْهُ الناس كثيرًا وتركوا حديثه.

وقال أحمد بْن سيار: كَانَ أبو رجاء، يعني قُتَيْبة، يُطْريه ويُوثَّقه ويقول:

كَانَ شديدًا عَلَى المُرْجِئَة، وكان مِن أعلم الناس بالقراءات. كان القرّاء يقرءون عَليْهِ ويختلفون إِليْهِ في الحروف، فسألت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ عَنْهُ وقلت: قد أكثر عَنْهُ، وبلغنا أنّك تذكره. فقال: أعوذ باللَّه ما قلت فيه إلّا خيرا. ما هو عندنا بمتّهم [٢] .

وقال ابن الجنيد: سمعت ابن مَعِين يَقُولُ: كذّاب [٣] ، قدِم مكّة وقد مات جعفر بْن محمد، فحدّث عَنْهُ [٤] .

٢٢٣- عِمران بن عيينة بن أبي عمران [٥] .


[١] في طبقاته ٧/ ٣٧٤ وفيه: «كتب الناس عنه كتابا كبيرا» .
[٢] تاريخ بغداد ١١/ ١٨٩.
[٣] المجروحين والضعفاء لابن حبّان ٢/ ٩١، وتاريخ بغداد ١١/ ١٨٩ و ١٩٠.
[٤] وقال الجوزجاني: «لم يقنع الناس بحديثه» .
وقال يحيى بن المغيرة: «سمعت ابن المبارك يغمز عمر بن هارون في سماعه من جعفر بن محمد وكان عمر يروي عنه ستين حديثا أو نحو ذلك» .
وقال أبو سعيد الأشجّ: «هو ضعيف الحديث نسخه ابن المبارك نخسة، فقال: إن عمر بن هارون يروي عن جعفر بن محمد وقد قدمت قبل قدومه وكان قد توفي جعفر بن محمد» .
وقال أبو زرعة: «سمعت إبراهيم بن موسى- وقيل له: لم لا تحدّث عن عمر بن هارون؟ - فقال: الناس تركوا حديثه» .
وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي عن الثقات المعضلات ويدّعي شيوخا لم يرهم، وكان ابن مهديّ حسن الرأي فيه» .
وقال أبو حاتم: «كان عمر بن هارون صاحب سنّة وفضل وسخاء، وكان أهل بلده يبغضونه لتعصّبه في السّنّة والذّبّ عنها، ولكن كان شأنه في الحديث ما وصفت وفي التعديل ما ذكرت، والمناكير في روايته تدل على صحّة ما قال يحيى بن معين فيه، وقد حسّن القول فيه جماعة من شيوخنا كان يصلهم في كل سنة بصلات كثيرة من الدراهم والثياب وغيرها، يبعث إليهم من بلخ إلى بغداد» . (المجروحين ٢/ ٩١) .
وقال أحمد بن حنبل: «عمر بن هارون لا أروي عنه شيئا، وهو من أهل بلخ، وقد أكثرت عنه، ولكن كان عبد الرحمن بن مهديّ يقول: لم تكن له قيمة عندي، وبلغني أنه قال:
حدّثني بأحاديث فلما قدم مرة أخرى حدّث بها عن إسماعيل بن عياش، عن أولئك، فتركت حديثه» . (الكامل لابن عديّ ٥/ ١٦٨٨، ١٦٨٩) .
[٥] انظر عن (عمران بن عيينة) في: