للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعنه قَالَ: مِن كابر الله صَرَعه، ومن نازعه، قمعه، ومن مناكره خَدَعه، ومن توكَّل عَليْهِ مَنَعه، ومن تواضَعَ لَهُ رَفَعه [١] وعنه: كلام العبد فيما لا يعنيه خِذْلان مِن الله [٢] .

وقيل جاءه ملهوف وقال: ادع لي أن يردّ الله عليّ كيسي، سُرق مِنه ألف دينار، فقال: ماذا أدعو ما زَوَيْتَه عَنْ أنبيائك، وأوليائك، فردّه عَليْهِ [٣] .

وقيل: إنّه أنشد مرّة في السَّحَر:

ما يضرّ الذُّنوب لو اعتقتني ... رحمةً لي، فقد علاني المَشِيب

[٤] وعنه قَالَ: مَن لعن إمامَهُ حُرِمَ عَدْلَهُ [٥] .

وعن محمد بْن منصور الطّوسيّ قَالَ: قعدت مرّة إلى جنب معروف، فلعلّه قال: وا غوثاه باللَّه عشرة آلاف مرّة. وتلا [٦] : إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ ٨: ٩ [٧] .

وعن ابن شِيرَوَيْه: قلت لمعروف: بلغني أنّك تمشي عَلَى الماء. قَالَ:

ما وقع هذا، ولكنْ إذا هَممتُ بالعُبور جُمع لي طرفًا النَّهر فأتخَطَاه [٨] .

أبو العبّاس بْن مسروق: نا محمد بْن منصور الطّوسيّ قَالَ: كنت عند معروف، ثمّ جئت وفي وجهه أثر. فسأله رجلٌ عَنِ الأثر فقال: سلْ عمّا يعنيك عافاك الله. فألحّ عَليْهِ وأقسم عَليْهِ، فتغيّر ثمّ قَالَ: صلَّيت البارحة هنا، واشتهيت أن أطوف بالبيت، فمضيت إلى مكّة فطفتُ، وجئت لأشرب من


[١] مناقب معروف ١١٩.
[٢] حلية الأولياء ٨/ ٣٦١، مناقب معروف ١٢٢، طبقات الحنابلة ١/ ٣٨٣، الكواكب الدريّة ١/ ٢٦٩ وفيه: «مقت من الله» .
[٣] مناقب معروف ١٢٦.
[٤] صفة الصفوة ٢/ ٣٢١، مناقب معروف ١٢٩، طبقات الأولياء ٢٨٣.
[٥] مناقب معروف ١٣٢، طبقات الحنابلة ١/ ٣٨٦.
[٦] الخبر في: مناقب معروف ١٣٨، طبقات الحنابلة ١/ ٣٨٥.
[٧] سورة الأنفال- الآية ٩.
[٨] تاريخ بغداد ٣/ ٢٠٦، صفة الصفوة ٢/ ٣٢٢، مناقب معروف ١٤٨، ١٤٩.