أخبرنا، أحمد، حدّثنا جعفر، حدّثنا أحمد بن محمد بن محرز قال: وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول، وذكرت عنده نصر بن باب فقال: كذّاب، خبيث، وعدوّ للَّه. ذهبت إليه أنا وابن الحجاج بن أرطاة فأخرج إلينا كتبا كان فيها كتاب عوف، فجعل يحدّثنا، فطوى رأس الكتاب، فاستربت به، فقلت: ناولني الكتاب- وظننت أنه قد خنس عنّا بعض الأحاديث- فأبي أن يعطيني، فوثبت عليه، فأخذت الكتاب منه، فنظرت فيه- وكان يحدّث عن عوف- فإذا أوله: «بسم الله الرحمن الرحيم- حدّثني نوح بن أبي مريم أبو عصمة الخراساني، عن عوف» ، فطرحت الكتاب من يدي وقمت وتركناه، فقلت له: كيف هذا؟ فقال: هاه كتبتها عن أبي عصمة، ثم سمعتها بعد، فقمنا وتركناه» . [٢] في المجروحين ٣/ ٥٣. [٣] في تاريخه الكبير ٨/ ١٠٦، والضعفاء الصغير ٢٧٨، وقال في تاريخه الصغير ٢٠٩- «سكتوا عنه» . [٤] قال ابن سعد في الطبقات ٧/ ٣٤٥ و ٣٧٦: «حدّث عن إبراهيم الصائغ فاتّهموه فتركوا حديثه» . وقال الجوزجاني: «لا يستوي حديثه شيئا» . وذكره العقيلي في الضعفاء، واقتبس قول أحمد، وابن معين، والبخاري. وذكر له حديثا وقال: لا يعرف إلّا به. وقال أبو حاتم: «هو متروك الحديث» . وقال العباس بن مصعب: «لم يكن بثقة» . وقال النسائي: «متروك الحديث» . وقال ابن عديّ: «وهو مع ضعفه يكتب حديث» . وذكره الدارقطنيّ في الضعفاء. [٥] انظر عن (النضر بن كثير) في: التاريخ الكبير ٨/ ٩١ رقم ٢٣٠٣، والتاريخ الصغير ٢٠٥، والضعفاء الصغير ٢٧٨ رقم ٣٧٤، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة ٥٠، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٤/ ٢٩٢ رقم ١٨٨٧، والكنى والأسماء للدولابي ١/ ١٩٧، والجرح والتعديل ٨/ ٤٧٨، ٤٧٩ رقم ٢١٩٢، والمجروحين لابن حبّان ٣/ ٤٩، والكامل في الضعفاء لابن عديّ ٧/ ٢٤٩٢، والأسامي