للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال يحيى بْن مَعِين: أقام يحيى بْن سَعِيد عشرين سنةً يختم القرآن في كلّ ليلة [١] .

وعن عليّ بْن المَدِينيّ: كَانَ يحيى يختم كلّ ليلة [٢] .

وقال بُنْدار: اختلفتُ إليه عشرين سنةً، فما أظنّ أنّه عصى الله قطّ [٣] .

قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: كنّا عند يحيى بْن سَعِيد، فقرأ رَجُل سَوْرَة الدُّخان، فَصُعِقَ يحيى وغُشيَ عَليْهِ [٤] .

قَالَ أحمد بْن حنبل: لو قدر أحدٌ أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى، يعني الصَّعق.

قَالَ أحمد بْن محمد بْن يحيى بْن سَعِيد القطّان: ما أعلم أنّ جدّي قهقه قطّ، ولا دخل حمّامًا قطّ، ولا اكتحل ولا ادَّهنَ. وكان يخضبُ خضابًا حَسَنًا [٥] .

وروى عَبَّاس، عَنْ يحيى بْن مَعِين قَالَ: كَانَ يحيى القطّان إذا قُرئ عنده القرآن سقط حتّى يصيب وجهه الأرض [٦] .

وقال: ما دخلتُ كنيفًا قطّ إلا ومعي امرَأَة، يعني مِن ضعف قلبه [٧] .

قَالَ ابن معين [٨] : وجعل جار له يشتمه ويقع فيه ويقول: هذا الخوزيّ، ونحنُ في المسجد. قَالَ: فجعل يحيى يبكي ويقول: صَدق، ومَن أَنَا وما أنا.


[١] تاريخ بغداد ١٤/ ١٤١، صفة الصفوة ٣/ ٣٦٦.
[٢] تاريخ بغداد ١٤/ ١٤١.
[٣] تاريخ بغداد ١٤/ ١٤١.
[٤] تاريخ بغداد ١٤/ ١٤١.
[٥] تقدمة المعرفة ٢٥٠، ٢٥١، تاريخ بغداد ١٤/ ١٤١.
[٦] التاريخ لابن معين ٢/ ٦٤٧.
[٧] التاريخ لابن معين ٢/ ٦٤٦.
[٨] في تاريخه ٢/ ٦٤٦ و ٦٤٧.