للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زالت بِهِ تِلْكَ القُرْحة حتى مات [١] .

وروى أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن العَنْبريّ، عَنْ زُهير البابيّ قَالَ: رَأَيْت يحيى بْن سَعِيد في النَّوم، عَليْهِ قميص بين كتفَيه مكتوب: بسم الله الرَّحْمَن الرحيم، كتابٌ مِن الله العزيز العليم ببراءة ليحيى بْن سَعِيد القطّان مِن النار [٢] .

وَرَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ قَالَ: كُنْتُ إِذَا أَخْطَأْتُ قَالَ لِي سُفْيَانُ: أَخْطَأْتَ يَا يَحْيَى. فَرَوَى يَوْمًا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نار جهنّم» . فقلت: أخطأت يا با عَبْدِ اللَّهِ.

قَالَ: وَكَيْفَ هُوَ؟.

قُلْتُ: عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [٣] !.

فَقَالَ لي: صدقت يا يحيى، اعرض عليّ كُتُبَك.

قلت: تريد أن ألقى مثل ما لقي زائدة؟.

قَالَ: وما لقي زائدة؟ أصلحت لَهُ كتبَه وذكَرته حديثه [٤] .

وقال أحمد: إلى يحيى القطّان المنتهى في التثبّت [٥] .

قَالَ محمد بْن أَبِي صَفْوان: كَانَ يحيى القطّان نفقته مِن غلّته. إنْ دخل مِن غلّته حنطة أكل حنطة، وإن دخل شعير أكل شعيرًا، وإن دخل تمر أكل تمرًا [٦] .


[١] حلية الأولياء ٨/ ٣٨٢، صفة الصفوة ٣/ ٣٦٦.
[٢] تاريخ بغداد ١٤/ ١٤٢.
[٣] أخرجه مسلم في أول اللباس (٢٠٦٥) ، وابن ماجة في الأشربة (٣٤١٣) باب الشرب في آنية الفضة.
[٤] تاريخ بغداد ١٤/ ١٣٦، ١٣٧.
[٥] تقدمة المعرفة ٢٤٦ وزاد: «في البصرة» ، وكذلك في الجرح والتعديل ٩/ ١٥٠، وتاريخ بغداد ١٤/ ١٣٩.
[٦] تاريخ بغداد ١٤/ ١٤٢.