[٢] وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كنّا عند حفص بن غياث وذكر عنده أبو بدر شجاع بن الوليد فقلت لحفص: حدّث عن مغيرة، وعطاء بن السائب، فقال لي حفص: أيش حدّث عن مغيرة؟ قلت: حدّث عن مغيرة بكذا وكذا، فسكت حفص، فما تكلّم بشيء، وإلى جانب حفص رجل كان يجالس حفصا من كندة، فجعل يقع في أبي بدر ويتكلّم فيه. وسمعت أبي يقول: كنت أنا ويحيى بن معين، فلقينا أبا بدر في الطريق، فدنا إليه يحيى فقال له: يا شيخ كنت حدّثتنا عن خصيف بواحد، ثم قد حدّثت بآخر، انظر لا يكون ابنك يجيئك بهذه الأحاديث؟ قال أبي: فدعا عليه، فقال: اللَّهمّ إن كان يبهتني فافعل به ودعا عليه، قال: ثم لم آته بعد، استحييت منه، وذهب إليه يحيى بعد ذلك. قلت لأبي: وايش الّذي حدّث به بعد عن خصيف؟ قال: قال أبو بدر: سأل زائدة خصيف، قال أبي: إنما كان يقول لنا ذكره سليمان بن مهران، ولم يكن يقول: الأعمش، وذكره مغيرة وذكره سعيد بن أبي عروبة، ولم يكن يكاد يقول لنا: حدّثنا، فقلت لأبي: فإن أبا خيثمة يروي عنه يقول: أخبرنا عاصم بن كليب فقال: أنا تركته حين لم آته، سماعي منه قديم، ثم كان بعد ذلك يقول: حدّثنا موسى بن عقبة، وحدّثنا فلان، ولم يكن يقول لنا إلا ذكره مغيرة. (الضعفاء الكبير للعقيليّ ٢/ ١٨٤) . وقال أبو عبد الله: وكان أبو بدر شجاع- يعني ابن الوليد- شيخا صالحا، صدوقا كتبنا عنه قديما. قال: ولقيه يحيى بن معين يوما فقال له: يا كذّاب، فقال له الشيخ: إن كنت كذّابا فهتكك الله. قال أبو عبد الله: فأظنّ دعوة الشيخ أدركته. (تاريخ بغداد ٩/ ٢٤٩) ٨. وقال العجليّ: كوفيّ لا بأس به. [٣] انظر عن (شريح بن يزيد) في: طبقات خليفة ٣١٧، والمعرفة والتاريخ للفسوي ١/ ٣٦٤، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١/ ٤٠٩، والكنى والأسماء للدولابي ١/ ١٦١، والجرح والتعديل ٤/ ٣٣٤ رقم ١٤٦٧، والثقات لابن حبّان ٨/ ٣١٣، والأسامي والكنى للحاكم، ج ١ ورقة ١٦٨ ب. [٤] أرّخه ابن حبّان في «الثقات» ٨/ ٣١٣.