للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعنه: أحمد بْن حنبل في مسنده، ومُسدَّد، وأبو خَيْثَمَة، وأحمد بْن محمد بْن يحيى القطّان، وحجاج بْن الشاعر، وآخرون.

قَالَ ابن مَعِين: ما بِهِ بأس [١] .

وقال الْبُخَارِيّ [٢] : لا يُتابع عَلَى حديثه في قصة العبّاس.

قلت: الحديث في «المُسْنَد» [٣] ، وهو مُنْكَر [٤] .

قَالَ: ثَنَا الَّلَيْثُ، عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ مَوْلَى الْعَبَّاسِ، عَنِ الْعَبَّاسِ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: «انْظُرْ» . قُلْتُ: أَرَى الثُّرَيَّا.

قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ يَمْلِكُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ صُلْبِكَ» [٥] .


[١] قوله في تاريخ بغداد ١١/ ٩٦ وفيه زيادة: «كان من التجار في القطيعة، وكان من أهل الهيئة والكرم، وكان عنده كتاب عن عبد الجبار بن الورد وكتاب لسليمان بن بلال، ما سمعت منه عن الليث إلا ذاك الحديث الواحد» .
[٢] في تاريخه الكبير ٦/ ٢.
[٣] مسند أحمد ١/ ٢٠٩، ولفظه فيه: عَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: «انْظُرْ هل ترى في السماء من نجم» قال: قلت: نعم. قال: «ما ترى» ؟ قال: قلت: أرى الثريّا. قال:
«أما إنّه يلي هذه الأمّة بعددها من صلبك اثنين في فتنة» .
[٤] وقال المؤلّف- رحمه الله- في (ميزان الاعتدال ٣/ ٢٢) : «هذا باطل» . وقد تعقّبه الحافظ ابن حجر فقال: «وزعم الذهبي في (الميزان) أنّ حديث الليث المذكور، باطل، وفي كلامه نظر فإنه من أعلام النبوّة. وقد وقع مصداق ذلك، واعتمد البيهقي في (الدلائل) عليه. وقد أخرجه الحاكم في (المستدرك) من طريق أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن عبيدة بسنده. وقال ابن أبي حاتم: حدّثنا أبو سعيد يحيى بن سعيد القطان: ثنا عبيد بن أبي فروة فذكره، قال: فسمعت أبي يقول: هذا الحديث لم يروه إلا عقبة بن أبي فروة وكان عند أحمد بن حنبل، وقال يحيى بن معين وكان يقرّبه، قال: وكان أبي يستحسن هذا الحديث و [سرّ به حين] وجده عند يحيى القطان. وقال عبد الله بن أبي داود: ثنا أبي، حدّثنا حجاج بن الشاعر، ثنا عبيد، فذكر هذا الحديث، ثم قال: كتب أحمد بن صالح هذا الحديث عن أبي، والله أعلم. ثم تذكّرت أنّ للحديث علّة أخرى غير تفرّد عبيد به تمنع إخراجه في الصحيح، وهو ضعف أبي قبيل لأنه كان يكثر النقل عن الكتب القديمة، فإخراج الحاكم له في الصحيح من تساهله وفيه أيضا الذين ولوا الخلافة من ذريّة العباس أكثر من عدد أنجم الثريّا إلّا إن أريد التقييد فيهم بصفة ما. وفيه مع ذلك نظر. (تعجيل المنفعة ٢٧٧) .
قال خادم العلم «عمر تدمري» : المذكور بين الحاصرتين ترك بياضا في (تعجيل المنفعة) استدركته من تاريخ بغداد ١١/ ٩٧.
[٥] وقد ذكر العقيلي صاحب الترجمة في (الضعفاء الكبير ٣/ ١١٦) وقال: «حديثه غير محفوظ ولا