للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُوسِرًا، وكان الورّاقون يكتبون لَهُ. فأتي من كتبه الّتي كتبوها لَهُ [١] .

وقال وكيع: ما زلنا نعرفه بالخير، فخذوا الصِّحاح من حديثه وَدَعُوا الغَلَط [٢] .

وقال عفّان: قدمتُ أَنَا وبهز واسط، فدخلنا عَلَى عليّ بْن عاصم فقال:

ممّن أنتما؟

قُلْنَا: من أهل البصرة. فقال: من بَقِيّ؟

فذكرنا حمّاد بْن زيد ومشايخ البصريين. فلا نذكر لَهُ إنسانًا إلّا استصغره، فلمّا خرجنا قَالَ بهز: ما أرى هذا يفلح [٣] .

وقال أحمد بْن أعين: سَمِعْتُ عليّ بْن عاصم يَقُولُ: دفع إليّ أَبِي مائة ألف درهم.

وقال: اذهب فلا أرى لك وجهًا إلّا بمائة ألف حديث [٤] .

وقال وكيع: أدركت النّاس والحلقة لعليّ بْن عاصم بواسط، فقيل لَهُ إنّه يغلط.

فقال: دعوه وغلطه [٥] .

وقال أحمد بْن حنبل [٦] : أمّا أَنَا فأحدّث عَنْهُ. كَانَ فيه لَجَاج ولم يكن متهمًا.

وقال محمد بْن يحيى: قلت لأحمد بْن حنبل في عليّ بْن عاصم فقال:

كَانَ حمّاد بْن سَلَمَةَ يخطئ [٧] ، وأومأ أحمد بيده، أي كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا.


[١] تاريخ بغداد ١١/ ٤٤٨.
[٢] تاريخ بغداد ١١/ ٣٤٨.
[٣] تاريخ بغداد ١١/ ٤٥٠.
[٤] تاريخ بغداد ١١/ ٤٤٧.
[٥] تاريخ بغداد ١١/ ٤٨.
[٦] في العلل ١/ ١٦، والعلل ومعرفة الرجال ١/ ١٥٦ رقم ٧٠، والجرح والتعديل ٦/ ١٩٩، وتاريخ بغداد ١١/ ٤٤٨.
[٧] العلل ومعرفة الرجال ١/ ١٥٦ رقم ٧٠، شرح علل الترمذي ١/ ١١٣.