للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلّا حديثًا واحدًا عَنْ عَوْف، فما بورك لي فيه.

وعن عاصم بْن عليّ قَالَ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عند قيس بْن الربيع، فأمّا يزيد فكان إذا صلّى العتمة لا يزال قائمًا حتّى يصلّي الغداة بذلك الوضوء نيفًا وأربعين سنة [١] .

وقال محمد بْن إسماعيل الصائغ بمكّة: قَالَ رَجُل ليزيد بْن هارون: كم جزؤك؟

قَالَ: وأنام من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام اللَّه عيني [٢] .

وقال يحيى بْن أَبِي طَالِب: سَمِعْتُ من يزيد بْن هارون ببغداد، وكان يقال إنّ في مجلسه سبعين ألفًا [٣] .

وقال أحمد بْن عَبْد اللَّه العِجْليّ [٤] : يزيد بْن هارون ثقة، ثبت، متعبد، حَسَن الصلاة جدًّا. يصلّي الضحى ستٍّ عشرة ركعة بها من الجودة غير قليل.

وكان قد عمي.

وقال أبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبة: ما رأيت أتقن حفظًا من يزيد بْن هارون.

وقال أحمد بْن سِنان: هُوَ وهشيم معروفان بطول صلاة الليل والنهار [٥] .

وقال يعقوب بْن شَيْبة: كَانَ يزيد يعد من الآمرين بالمعروف والنّاهين عَنِ المُنْكَر [٦] .

أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ إِجَازَةً: أَنَّ الْكِنْدِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْقَزَّازُ، أَنَا الْخَطِيبُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نَا الْأَصَمُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ شَاذَانَ الْوَاسِطِيُّ الْحَافِظُ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَرْعَرَةَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ. قَالَ:

قَالَ لَنَا الْمَأْمُونُ: لَوْلَا مَكَانَ يَزِيدَ بْنِ هارون لأظهرت القرآن مخلوق.


[١] تاريخ بغداد ١٤/ ٣٤١.
[٢] تاريخ بغداد ١٤/ ٣٤١.
[٣] تاريخ بغداد ١٤/ ٣٤٦.
[٤] في تاريخ الثقات ٤٨١ وفيه ترجمة مطوّلة على غير عادته.
[٥] تاريخ بغداد ١٤/ ٣٤٠.
[٦] تاريخ بغداد ١٤/ ٣٤٦.