للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلبيِ يحبّك يا مُنَى ... قلبي ويُبْغضُ من يُحبُّكْ

لأكونَ فرْدًا في هواكِ ... فليتَ شِعري كيف قلبُكْ [١] ؟

١٤- أحمد بن أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن [٢] .

أبو العبّاس الكاتب الأحول.

ولي وزارة المأمون بعد الفضل بن سهل، ولكنْ لم يبلغ مرتبة الفضل.

وكان خبيرًا مدبِّرًا كريمًا جوادًا ذا رأيٍ ودَهاء، إلّا أنّه كانت فيه فظاظة ودعارة أخلاق.

يقال إنّ رجلًا قال له يومًا: لقد أعطيت ما لم يعطه رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَقَالَ: لئن لم تخرج ممّا قلت، لأُعاقبنّك.

فقال: قال الله تعالى لنبيّه عليه الصّلاة والسلام: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا من حَوْلِكَ ٣: ١٥٩ [٣] ، وأنت فظٌّ غليظٌ وما يُنْفَضّ من حولك.

يقال إنّ أصله من الأردن، كتب لبعض أمراء دمشق ثم ترقّت به الحال إلى الوزارة [٤] .


[١] البيتان في الأغاني ٢٣/ ٨١، وتهذيب تاريخ دمشق ٢/ ١٢٦.
[٢] انظر عن (أحمد بن أبي خالد الكاتب) في:
أخبار البحتري للصولي ١٩٠، والعقد الفريد لابن عبد ربه ١/ ٢٩ و ٢/ ٢٧٤ و ٤/ ٢١٦، والأغاني ٢٠/ ١٤٣، وبغداد لابن طيفور ٣ و ٩ و ١٧ و ٧٤ و ١٠١ و ١١٩- ١٢٨ و ١٤١، وتحسين القبيح للثعالبي ٨٧، وثمار القلوب له ٢٠٦ و ٦١٣- ٦١٥، وتاريخ الطبري ٨/ ٥٧٥ و ٥٧٩ و ٥٩٥ و ٦٠٣، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٦٩٥ و ٢٧٥١، والفهرست لابن النديم ١١، والعيون والحدائق ٣/ ٣٦١ و ٣٦٤ و ٣٦٥ و ٣٧٩ و ٤٥٠ و ٤٥٣ و ٤٥٤ و ٤٥٦، والمحاسن والمساوئ للبيهقي ٤٧٦، والهفوات النادرة للصابي ٢٥٣، ومعجم الأدباء لياقوت ٣/ ١٥ و ١٤/ ٩٩، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٠٣، وتهذيب تاريخ دمشق ٢/ ١١٨- ١٢٠، والتذكرة الحمدونية ١/ ٣٤٩، ومحاضرات الأدباء للراغب ١/ ٤٥٠، ومطالع البدور للغزولي ٢/ ١١٢، والفخري لابن طباطبا ٢٢٣- ٢٢٥، والكامل في التاريخ ٦/ ٣٥٧ و ٣٦١ و ٣٨٢ و ٣٨٣ و ٣٨٦، والوافي بالوفيات ٨/ ٣٧٢- ٣٧٤ رقم ٣٦٩٦، وإعتاب الكتّاب لابن الأبّار ١٠٩- ١١٣.
[٣] سورة آل عمران، الآية ١٥٩.
[٤] تهذيب تاريخ دمشق ٢/ ١١٩.