للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو ربيعة القُطَعيّ، واسمه زيد، ولَقَبُهُ فهد.

روى عن: حمّاد بن سَلَمَةَ، ووُهَيْب، وأبي عَوَانَة، وشَرِيك، وطائفة.

وعنه: أبو حاتم الرازيّ، ومحمد بن الْجُنَيْد، وآخرون.

تركه الفلّاس [١] ، ومسلم [٢] .

وقال أبو حاتم [٣] : ما رأيت بالبصرة أَكْيَس ولا أحلى من أبي ربيعة.

قِيلَ لَهُ: فما تَقُولُ فيه؟

قال: يُعْرف ويُنْكَر.

وقال أبو زُرْعة: اتهم بسَرِقَة حديثَين [٤] .

قلت: تُوُفّي في المحرّم سنة تسع عشرة ومائتين [٥] .


[١] الجرح والتعديل ٣/ ٥٧٠.
[٢] فقال في الكنى والأسماء: «متروك الحديث» .
[٣] في الجرح والتعديل ٣/ ٥٧٠، وقد طوّل في ترجمته ابنه أبي حاتم فقال: «سمعت أبي يقول: ما رأيت بالبصرة أَكْيَس ولا أحلى من أبي ربيعة فهد بن عوف، وكان عليّ بن المديني يتكلّم فيه ... قيل لأبي: ما تقول فيه؟ فقال: تعرف وتنكر، وحرّك يده» .
[٤] قال ابن أبي حاتم: «سَمِعْتُ أبا زُرْعة يقول: قدم أبو إسحاق الطالقانيّ البصرة فحدّث بحديثين عن ابن المبارك أحدهما عن وهيب، عن عمر بن محمد بن المنكدر، عن سميّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «من مات ولم يغز» فلم يلبث إلّا يسيرا حتى أخرج فهد بن عوف هذا الحديث عن وهيب بن خالد فافتضح فيه لأن وهيب الّذي روى عنه ابن المبارك هو: وهيب بن الورد، فأخرج هو عن وهيب بن خالد، وظنّ أن ذاك هو وهيب بن خالد فافتضح.
والحديث الآخر حديث تفرّد به ابن المبارك ولا يعلم أن أحدا شارك ابن المبارك في هذا الحديث، عن حمّاد بن سلمة، وليس ذلك في كتب حمّاد بن سلمة، وتجده كتب ابن المبارك، عن حمّاد من أجله، فلما حدّث الطالقانيّ بهذا الحديث لم يلبث إلّا قليلا حتى أخرج أبو ربيعة، عن حمّاد بن سلمة، فتكلّم الناس فيه» .
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي زرعة: يكتب حديثه؟ فقال: أصحاب الحديث ربّما أراهم يكتبونه» . (الجرح والتعديل ٧/ ٥٧٠، ٥٧١) .
وقال عثمان بن سعيد الدارميّ: قلت ليحيى بن معين: أبو ربيعة؟ قال: ليس لي به علم، لا أعرفه ولم أكتب عنه- يعني زيد بن عوف البصري. (الجرح والتعديل ٧/ ٥٧١) .
وقال البخاريّ: «سكتوا عنه» .
وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير» (٣/ ٤٦٣) ، ونقل عن ابن المديني أنه يقول: «فهد بن عوف أبو ربيعة صاحب أبي عوانة، كذّاب» .
[٥] أرّخه ابن حبّان في «الثقات» ٩/ ١٣.