للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو عبد الله السّلميّ الدّمشقيّ.

سمع: بقيّة، ومحمد بن حرب الخَوْلانيّ، والوليد بن مسلم، وعِراك بن خالد، وجماعة.

وعنه: محمد بن يحيى الذُّهَليّ، وأبو أُمَيّة الطَّرَسُوسيّ، وأحمد بن منصور الرّماديّ، وأبو حاتم، وعليّ بن محمد بن عيسى الْجَكّانيّ، وعُبَيْد بن شَرِيك البزّار.

قال أبو حاتم [١] : صالح الحديث.

ووَثّقَهُ الدَّارَقُطْنيّ [٢] .

روى البخاريّ، وابن ماجه، عن الذُّهَليّ، عنه.

وقال ابن عَديّ [٣] : له غير حديث مُنْكَر، وقد تكلموا فيمن هو خيرٌ منه.

ثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الصَّدَفِيُّ بِمِصْرَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيِّ بْنِ الْأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ، ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ، وَهُوَ الدَّوَاةُ، ثُمَّ خَلَقَ الْعَقْلَ، ثُمَّ قَالَ: مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْكَ» . وَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَهَذَا بِهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ.

قُلْتُ: صَدَقُ ابْنُ عَدِيٍّ، لَكِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ وَهْبٍ لَيْسَ هُوَ بِالسُّلَمِيِّ بَلْ هُوَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ الْقُرَشِيُّ الَّذِي نَزَلَ مِصْرَ. وَهُوَ أَسَنُّ مِنَ السُّلَمِيِّ. أَلا تَرَى أَنَّ الرَّاوِيَ عَنْهُ هُوَ الرَّبِيعُ الْجِيزِيُّ؟ وَالرَّبِيعُ لَمْ يَرْحَلْ. وَمَا كَانَ أَبُو حَاتِمٍ وَالدَّارَقُطْنِيُّ يُثْنِيَانِ عَلَى رَجُلٍ يَرْوِي مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ الْمَوْضُوعِ.

وممّن خلط فيه الحافظ ابن مِنْده فقال: محمد بن وهب بن سعد بن عطيّة


[ () ] الاعتدال ٤/ ٦١ رقم ٨٢٩٨، والمعين في طبقات المحدّثين ٩٠ رقم ١٠٠٦، وتهذيب التهذيب ٩/ ٥٠٥، ٥٠٦ رقم ٨٣١، وتقريب التهذيب ٢/ ٢١٦ رقم ٧٩٧، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٣، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥/ ٣٨، ٣٩ رقم ١٦٣٨.
[١] الجرح والتعديل ٨/ ١١٤.
[٢] تاريخ دمشق ٤٠/ ١٩٤.
[٣] في الكامل ٦/ ٢٢٧٣.