للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عبّاس العنبريّ: سَمِعْتُ أبا الوليد يقول: من لم يعقد قلبَهُ على أنّ القرآن ليس بمخلوق، فهو خارج عن الإسلام.

وقال ابن المَدِينيّ لأبي الوليد: ما عُذرك عند الله، وبأيّ شيء تحتج إذا وقفت بين يديه في ترك رفع اليدين قبل الركوع وبعده؟.

فرفع يديه أبو الوليد بعد أن أتى عليه ثمانون سنة لا يرفع.

قال البخاريّ [١] : مات أبو الوليد في ربيع الآخر سنة سبْعٍ وعشرين [٢] .

قلت: عاش أربعًا وتسعين سنة [٣] ، ووقع لنا من عالي حديثه بإجازة [٤] .

٤٥٦- هشام بن عُبَيْد الله الرّازيّ الفقيه [٥] .

السِّنّيّ بالكسر نسبة إلى السِّنّ [٦] .

روى عن: ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن المختار، وحمّاد بن زيد، وطبقتهم بالحجاز والعراق.


[١] في تاريخه الكبير، والصغير.
[٢] وقال ابن سعد: «كان ثقة حُجّةً ثَبْتًا، توفي بالبصرة في غرّة شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين» . (الطبقات الكبرى ٧/ ٣٠٠) .
[٣] وقاله ابن سعد في طبقاته.
[٤] وثّقه ابن معين. (تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين، رقم ١٤٦٨) .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سمعت أبي يقول: هما كثيرا الكتاب عن أبي عوانة: يحيى بن حمّاد، وهشام بن عبد الملك، إلّا أن يحيى بن حمّاد كان أروى منه، قلت له: هشام كان ثبتا؟
قال: في حديث شعبة، وقال: هشام صحّ في شيء من حديث أبي عوانة. (العلل ومعرفة الرجال ٢/ ٣١٥ رقم ٢٣٩٦) .
[٥] انظر عن (هشام بن عبيد الله الرازيّ) في:
تاريخ الثقات للعجلي ٤٥٨ رقم ١٧٣٩، وأخبار القضاة لوكيع ١/ ٨، والجرح والتعديل ٩/ ٦٧ رقم ٢٥٦، والمجروحين لابن حبّان ٣/ ٩٠، وتاريخ جرجان للسهمي ٨٤، ١٦٠، ٣٢١، ٥٢٢، والسابق واللاحق للخطيب ٣٦٢، والأنساب لابن السمعاني ٧/ ١٧٨، وسير أعلام النبلاء ١٠/ ٤٤٦، ٤٤٧ رقم ١٤٥، والعبر ١/ ٣٨٣، وميزان الاعتدال ٤/ ٣٠٠ رقم ٩٣٢٠، والمغني في الضعفاء ٢/ ٧١١ رقم ٦٧٥٤، والمشتبه في أسماء الرجال ١/ ٣٧٥، والبداية والنهاية ١٠/ ٢٨٣، وتهذيب التهذيب ١١/ ٤٧، ٤٨ رقم ٨٨، ولسان الميزان ٦/ ١٩٥ رقم ٦٩٦، وشذرات الذهب ٢/ ٤٩، والفوائد البهية ٣٢٤.
[٦] السّنّ: هي من قرى بغداد. (الأنساب ٧/ ١٧٨) ، وقد أثبته محقّق كتاب (تاريخ الثقات للعجلي: «السّبتي» بإضافة «الباء» بعد السين. (ص ٤٥٨ حاشية رقم ٣٢) وهو غلط.