للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وكان أيضًا شيعيًّا له كلامٌ نحسٌ في معاوية، نقله الخطيب [١] ، وهو:

قال زياد بن أيّوب: سَمِعْتُ يحيى الحِمّانيّ يقول: كان معاوية على غير ملّة الإسلام.

قال زياد: كَذّب عدوّ الله.

وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: جَاءَنِي الْحِمَّانِيُّ إِلَى هُنَا، وَكَانَ يَكْذِبُ جِهَارًا، فَقُلْتُ: إِنَّهُ حَدَّثَ عَنْكَ، عَنْ إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ، عَنْ شَرِيكٍ بِحَدِيثِ: «أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ» [٢] . فقال: كَذَب، ما حدَّثته به، ما زلنا نعرفه يسرق الأحاديث أو يتلقّطها، وقد طَلَب وسمع، فلو اقتصر على ما سمع [٣] .

وقال ابن خِداش: ثنا محمد بن يحيى، عن أبي محمد الدّارميّ قال:

أودعت كُتُبي عند يحيى الحِمّانيّ، فقدمت، فإذا هي على خلاف ما تركتها عنده، وإذا قد نسخ حديث خالد بن عبد الله، وسليمان بن بلال، ووضعه في المُسْنَد [٤] .

وأما الرَّماديّ فقال: هو أوثق عندي من أبي بكر بن أبي شَيْبَة، وما يتكلّمون فيه [إلّا] من الحسد [٥] .

قلت: وقع لنا حديثه عاليًا.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي الْهَمْدَانِيُّ، أَنَا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ الْوَزِيرِ، ثَنَا الْبَغَوِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا شَرِيكٌ، ثَنَا مَنْصُورٌ، ثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ، ثَنَا عَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَلِجِ النَّارَ» [٦] .


[١] في تاريخ بغداد ١٤/ ١٧٦.
[٢] الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤/ ٤١٣.
[٣] الضعفاء الكبير ٤/ ٤١٣ و ٤١٤.
[٤] تاريخ بغداد ١٤/ ١٧٥.
[٥] تاريخ بغداد ١٤/ ١٧٥.
[٦] أخرجه ابن ماجة بهذا اللفظ والإسناد، عن شريك من طريقين، (٣١) ، والبخاري ١/ ١٧٨،