للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نسائه مراجل [١]- وهو ضربٌ «من وشي اليمن» فسّره ابن هشام [٢]- فلما رآني أدخلني [إلى] [٣] رِجليه وطرح عليّ طَرَفَ المِرْط، ثُمَّ ركع وسجد وإنّي لَفِيه فلما سلّم أخبرتُه الخبر.

وسمعتْ غَطفان بما فعلت قُريش فانشمروا راجعين إلى بلادهم [٤] .

قَالَ الله تعالى: وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً ٣٣: ٢٥ [٥] .

وهذا كلُّه من رواية البكّائيّ عَنْ محمد بن إسحاق.

وقال يونس بن بُكَيْر، عَنْ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أنّ رجلًا قَالَ لحُذَيْفة: صَحِبْتُم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدركتموه، فذكر الحديث نحو حديث محمد بن كعب، وفي آخره: فجعلت أُخُبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أبي سُفيان، فجعل يضحك حتى جعلتُ أنظر إلى أنيابه.

وقال موسى بن عُقْبة، عَنِ ابن شهاب، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاتل يوم بدر في رمضان سنة اثنتين. ثُمَّ قاتل يوم أُحُد في شوّال سنة ثلاث. ثُمَّ قاتل يوم الخندق، وهو يوم الأحزاب وبني قُرَيْظة، في شوّال سنة أربع، وكذا قَالَ عُرْوة في حديث ابن لَهِيعة عَنْ أبي الأسود عنه. كذا قالا: سنة أربع، وقالا في قصّة الخندق إنّها كانت بعد أُحُد بسنتين.


[١] مراجل: كذا في الأصل وابن هشام. وفي اللسان والتاج: المرجّل كمعظّم المعلّم من البرود والثياب، وبرد مرجّل فيه صور كصور الرجال، والمرحّل (بالحاء) ضرب من برود اليمن سمّي مرحّلا لأنّ عليه تصاوير رحل، ومرط مرحل عليه تصاوير الرحال. وقد ورد كذلك في حديث عائشة. ويجمعان على مراجل ومراحل وراحولات.
[٢] السيرة ٣/ ٢٦٦.
[٣] سقطت من الأصل وأثبتناها من ع والسيرة، وفي تاريخ الطبري ٢/ ٥٨١ «بين» .
[٤] راجع الخبر في السيرة ٣/ ٢٦٥، ٢٦٦، وتاريخ الطبري ٢/ ٥٧٨- ٥٨١.
[٥] سورة الأحزاب: الآية ٢٥.