للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان لسعد من الولد: عَمْرو، وعبد الله، وأمُّهما: عمّة أسيد بن الحُضَير هند بنت سماك من بني عبد الأشهل، صحابيّة. وكان تزوّجها أوس ابن مُعاذ أخو سعد- وقيل: عبد الله بن عَمْرو بن سعد- يوم الْحَرَّةِ [١] .

وكان لعمرو من الولد: واقد بن عَمْرو، وجماعة قِيلَ إنّهم تسعة.

وقتل عَمْرو وأخو سعد بن مُعاذ يوم أحد. وقتل ابن أخيهما [٢] الحارث ابن أوس يومئذٍ شابًا. وقد شهدوا بدرًا. والحارث أصابه السّيف ليلة قتل كعب بن الأشرف، واحتمله أصحابه. وشهد بعد ذَلِكَ أُحُدًا.

روى عَنْ سعد بن مُعاذ: عبد الله بن مسعود، وقصّته بمكة مع أُميَّة بن خلف، وذلك في صحيح البخاري.

وحصن بني قُرَيْظة عَلَى أميالٍ من المدينة، حاصرهم النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسًا وعشرين ليلة.

واستشهد من المسلمين: خلّاد بن سُويد الأنصاري الخزرجي، طُرحت عليه رَحَى، فَشَدَخَتْه [٣] .

ومات في مدّة الحصار أبو سنان [٤] بن محصَن، بدريّ مهاجري، وهو


[١] الطبقات ٣/ ٤٢٠.
[٢] في ع: ابن أختهما. وقد تقدم منذ قليل أنه ابن أخي سعد، وذلك في حديث عائشة، وفيه «فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ وَمَعَهُ ابْنُ أَخِيهِ الْحَارِثُ بْنُ أَوْسٍ يَحْمِلُ مِجَنَّهُ» كما ورد كذلك في الكلام عن شهداء غزوة أحد «وَمِنَ الْأَنْصَارِ عَمْرُو بْنُ مُعَاذِ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَوْسِيُّ أَخُو سَعْدٍ، وَابْنُ أَخِيهِ الْحَارِثُ بْنُ أوس بن معاذ» .
[٣] سيرة ابن هشام ٣/ ٢٧٦.
[٤] في ع: سفيان. والتصحيح من السيرة ٣/ ٢٧٦ وترجمته في الإصابة (٤/ ٧٦) . وقد ذكر ابن حجر أنه غير أبي سفيان بن محصن الّذي حضر حجّة الوداع. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث النّهي عن لبس القميص يوم النّحر حتى يفيض.