للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَدْرًا وجاهًا [١] . وكان نسّابةَ قريش، عاش ثمانين سنة [٢] .

قَالَ أَبُو داود: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: مُصْعَب الزُّبَيْريّ مستثبت [٣] .

مات فِي شوّال سنة ستٍّ وثلاثين ومائتين [٤] .

قَالَ الزُّبَيْر بْن بكّار: حدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن أَبِي صُبَيْح المربيّ قَالَ:

لَمَّا استُعْمِلَ جدّك عَبْد اللَّه عَلَى اليمن، قَالَ لي ابنه مُصْعَب: امضِ معنا.

فتأخّرتُ ثمّ قدِمْتُ عليهم صنْعَاء، فَنزلت فِي دار الإمارة، فأكرمني وأجرى عليّ خَمْسين دينارًا فِي الشَّهْرِ، ولَمَّا انصرفت وصلني بخمسمائة دينار [٥] .

ولابن أَبِي صُبَيْح فِيهِ:

فما عَيْشُنَا إلّا الربيع وَمصْعَب ... يدور علينا مُصْعَبٌ ونَدُورُ

وفي مُصْعَب إنْ غَبَّنَا القَطْرُ والنَّدَى ... لَهَا وَرَقٌ مُعْرَوْرِقٌ وشكيرُ

مَتَى ما يرى الرَّاءون غُرَّة مُصْعَبٍ ... يُنِيرُ بِهَا إشراقه فَتُنيرُ

يَرَوْا ملكًا كالبدْرِ أمّا فِنَاؤه ... فَرَحْبٌ، وأمّا قَدْرَه فكبيرُ

له نِعَمٌ عَدَّ قَصَّرَ دُوَنَها ... وَلَيْسَ بِهَا عمّا يزيدُ قُصُورُ [٦]

٤٤١- الْمُعَافَى بْن سُلَيْمَان الرّسعنيّ [٧] .


[١] تاريخ بغداد ١٣/ ١١٣.
[٢] تاريخ بغداد ١٣/ ١١٣.
[٣] تاريخ بغداد ١٣/ ١١٤.
[٤] وهو ابن ثمانين سنة. (تاريخ بغداد ١٣/ ١١٤، المعجم المشتمل ٢٩١) .
[٥] سير أعلام النبلاء ١١/ ٣٢.
[٦] تهذيب الكمال ٢/ ١٣٣٣.
[٧] انظر عن (المعافى بن سليمان) في:
الجرح والتعديل ٨/ ٤٠٠، ٤٠١ رقم ١٨٣٧، والثقات لابن حبّان ٩/ ١٩٩، وتاريخ جرجان للسهمي ٢٩٤، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣/ ١٣٤١، ودول الإسلام ١/ ١٤٣، وسير أعلام النبلاء ١١/ ١٢١، ١٢٢ رقم ٤٣، والعبر ١/ ٤١٩، والبداية والنهاية ١٠/ ٣١٢، وتهذيب التهذيب ١٠/ ١٩٨، ١٩٩ رقم ٣٧١، وتقريب التهذيب ٢/ ٢٥٧، ٢٥٨ رقم ١٢١٤، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٠.
وهو في الأصل: الرسغني، بالغين المعجمة، وكذا في تهذيب التهذيب ١٠/ ١٩٨، وقال الحافظ ابن حجر في «التقريب» : «الرّسعنيّ، بفتح الراء والعين بينهما سين ساكنة، مهملات، ثم نون.. وهي كذلك في «اللباب» بالعين المهملة، نسبة إلى «رأس عين» مدينة بديار بكر، وقد نصّ ابن حبّان أنه «من أهل رأس العين» . (الثقات ٩/ ١٩٩) .