للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وزنها فِي الأصل «نفتعِل» لأنّها «نكتيل» ، فلمّا تحرّك حرف العِلَّة، وانفتح ما قبله، وقُلِب ألفا، فصارت «نكتال» ، ثُمَّ حُذِفت الألف للجزْم، فبقيت «نَكْتَلْ» .

فقال المتوكلْ: هذا هُوَ الحقّ.

فلمّا خرجنا قال يعقوب: بَالغْتَ اليوم في أذاي.

قلت: لم أقصدك بسوء [١] .

وقيل: إن جاريةً غنَّت الواثق:

أَظَلُومٌ [٢] إنّ مُصابكم رجلا ... أهدى السّلام تحيّةً ظلْمٌ

فقال بعض الحاضرين: «رجل» ، بالرفع.

فقالت: هكذا لقنني الْمَازِنِيِّ.

فطلبه الواثق فقال: إن معناه «إن إصابتكم رجلا» كقوله «إن ضربك زَيْدا» فالرجل مفعول، وظلم هُوَ الخبر.

قال: فأعطاني الواثق ألف دينار [٣] .

١١١- بكر بن النّطّاح [٤] .

من أعيان الشّعراء.

كان في هذا الزّمان.


[١] وفيات الأعيان ٦/ ٣٩٧، ٣٩٨ (في ترجمة ابن السّكّيت) .
[٢] في معجم الأدباء ٧/ ١١٢: «أظليم» .
[٣] انظر الخبر مطوّلا في: معجم الأدباء ٧/ ١١١- ١١٣.
[٤] انظر عن (بكر بن النّطّاح) في:
مروج الذهب ٢٨٢٤، والفهرست لابن النديم ٢٣٢، والأغاني ١٩/ ٣٩- ٥٢، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ ٩٩- ١٠٣، والموشّح ٢٩٨، وحياة الحيوان ٣/ ١٩٦، و ٤/ ٣٣٢، وتاريخ بغداد ٧/ ٩٠، ٩١ رقم ٣٥٢٦، ومعجم الأدباء ٣/ ٩٢، وأمالي المرتضى ٢/ ٩٧، والتشبيهات لابن أبي عون ١٠٢، ٣٩٠، والمحاسن والمساوئ للبيهقي ٢٠٩، ولباب الآداب لابن منقذ ٢٠٩، والتذكرة السعدية للعبيدي ١٣٩، ٢٩٧، ٣٢٩، وفوات الوفيات ١/ ١٤٦- ١٤٨، ووفيات الأعيان ٤/ ٧٤- ٧٦ و ٦/ ٣٢٧، وخلاصة الذهب المسبوك ١٦٤.