للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو علي الشاعر المشهور.

قيل: إنه من ولد بديل بن ورقاء، فاللَّه أعلم.

له ديوان مشهور، وكتاب في «طبقات الشُّعراء» . وكان يكون ببغداد.

وقيل: هو كوفيّ. وقيل: اسمه محمد، ودِعْبل لَقَبٌ له، وهو البعير المُسِنّ.

ويُقال للشيء القديم دِعْبل.

روى عن: مالك بن أنس، وشَرِيك.

وحكى عن: الواقديّ، والمأمون.

وقيل: إنّه روى عن: شعبة، وسُفْيان الثَّوريّ، ولا يصح ذلك.

روى عنه: أحمد بن أبي دؤاد القاضي، ومحمد بن موسى البربريّ، وأخوه عليّ بن عليّ. وحديثه يقع عاليا في «جزء الحفّار» .

وقد سار إلى خُراسان، فنادم عبد الله بْن طاهر فأُعجِب به ووصله بأموالٍ كثيرة، قيل إنّها بلغت ثلاثمائة ألف درهم.

وقال ابن يونس: قِدم دِعْبِل مصرَ هاربًا من المعتصم لكَوْنه هَجَاه، وخرج إلى المغرب.

وقال الخطيب [١] : رَوَى دِعْبِل، عن مالك، وغيره، وكلُّ ذلك باطل، تُراها من وضع ابن أخيه إسماعيل.

وكان دِعْبل أُطْرُوشًا وفي ظهره سَلعة.

ومن شِعره قوله:

وقائلة لمّا استمّرت بنا النَّوى ... ومِحْجَرها فِيهِ دمٌ ودموع

ترى يُقْضى للسَّفْر الَّذِين تحمّلوا ... إلى بلد فيه السّخى رجوع [٢]


[ () ] ٦، والنجوم الزاهرة ٢/ ٣٢٢، ٣٢٣، وشذرات الذهب ٢/ ١١، وتاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان ٢/ ٣٩- ٤١، وشعر دعبل الخزاعي- طبعة دمشق ١٩٦٤.
[١] في تاريخ بغداد ٨/ ٣٨٣.
[٢] ورد هذا البيت في «الأغاني» هكذا:
ألم يأن للسّفر الذين تحمّلوا ... إلى وطن قبل الممات رجوع