للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإمام أبو الحَسَن الكِنْديّ، أحد الأبدال والحفّاظ.

سمع بخُراسان من طائفة.

وبالكوفة من: محمد، وَيَعْلَى ابنَيْ عُبَيْد، وجعفر بن عَوْن، ومحاضر بن المورّع، وعُبَيْد الله بن موسى، وطبقتهم.

وبالحجاز من: مؤمل بن إسماعيل، وأبي عبد الرحمن المقرئ.

وبواسط من: يزيد بن هارون.

وبالبصْرة من: مسلم بن إبراهيم، وطبقتهم.

وعُني بالأثر قولا وعملا، وصنّف «المسند» و «الأربعين» ، وغير ذلك.

وأقدم شيوخه النَّضر بْن شُمَيْل.

روى عنه: إبراهيم بن هانئ، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خُزَيْمَة، والحسين بن محمد القبّانيّ، وأبو بكر بن أبي داود، ومحمد بن وَكِيع الطُّوسيّ، وآخرون.

قَالَ محمد بْنُ يُوسُفَ الْبَنَّاءُ الأَصْبَهَانِيُّ الزَّاهِدُ: أَنَا محمد بْنُ الْقَاسِمِ الطُّوسِيُّ خَادِمُ محمد بْنِ أَسْلَمَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ يَقُولُ فِي حَدِيثِ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّةَ محمد عَلَى ضَلَالَةٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الِاخْتِلَافَ فَعَلَيْكُمُ بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ» [١] . فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ مَنِ السَّوَادُ الأَعْظَمُ؟

قَالَ: محمد بْنُ أَسْلَمَ وَأَصْحَابُهُ، وَمَنْ تَبِعَهُ. لَمْ أَسْمَعْ عَالِمًا مُنْذُ خَمْسِينَ سنة أَشَدَّ تَمَسُّكًا بِالْأَثَرِ مِنْهُ [٢] .

وقال أبو النَّضْر محمد بْن محمد بن يوسف الفقيه: سمعت إبراهيم بن


[ () ] ١٠/ ٣٤٤، والنجوم الزاهرة ٢/ ٣٠٨، وطبقات الحفاظ ٢٣٣، ٢٣٤، وشذرات الذهب ٢/ ١٠٠، ١٠١.
[١] أخرجه ابن ماجة في الفتن (٣٩٥٠) باب السواد الأعظم. وانظر: سير أعلام النبلاء ١٢/ ١٩٦، ١٩٧ حاشية (٢) .
[٢] حلية الأولياء ٩/ ٢٣٨، ٢٣٩.