للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تُوُفّي سنة خمسٍ وأربعين [١] .

وقيل: سنة ثمانٍ وأربعين [٢] .

٥٠٤- محمد بن الهيثم بن خالد [٣] .

أبو عبد الله البَجَليّ الكوفيّ الحافظ.

روى عن: [عمّ أبيه] [٤] الحسن بن الربيع البُورانيّ، وحسين الْجُعْفيّ، وأبي أُسامة، وأبي نُعَيْم.

وحدَّث ببخاريّ، روى عنه أهلها.

قال بَكْر بْن منير: سَمِعتُ أبي يسأل محمد بْن إسماعيل الْبُخَارِيّ، عن محمد بْن الهيثم لمّا قدم بُخَارَى، فقال: اكتبوا عَنْهُ فإنّه ثقة. وجميع ما حدَّث ببُخَارَى حَدَّثَنَاه حِفْظا، والكُتُب بين يديه مطروحة.

أَنَا ابن الخلال، أَنَا جَعْفَر، أَنَا السِّلَفيّ، أَنَا أَبُو عليّ البردانيّ، أَنَا هَنّاد السِّلَفيّ، أَنَا غُنْجار فِي «تاريخه» : ثنا أَحْمَد بْن أبي حامد الباهليّ، سَمِعت بَكْر بْن منير بْن خُلَيد: سَمِعت محمد بْن الهيثم البَجَليّ ببُخَارَى يقول: كان ببغداد قائد من بعض قُوّاد المتوكًل، وكانت امرأته تلد البنات. فحملت المرأة مرَّةً، فحلف زوجها: إنْ وَلَدْتِ هذه المرّة بنتا فإنّي أقتلك بالسّيف.

فَلَمّا قَرُبَتْ وِلادتها وجلست القابلة، ألْقت المرأة مثل الْجُريب وهو يضطّرب، فشقّوه، فخرج منه أربعون ابنا، وعاشوا كلّهم.

قال محمد بْن الهيثم: وأنا رأيتهم ببغداد رُكبانا خلف أبيهم. وكان اشترى لكلّ واحد منهم ظئرا.


[١] بها أرّخه اليافعي في: مرآة الجنان ٢/ ١٤٩، والمرزباني في: معجم الشعراء ٣٧٠.
[٢] وبها أرّخه الصولي في «الأوراق» . وعلى أحد القولين بلغ مائة سنة، حيث قال أبو محلّم عن نفسه إنه ولد في السنة التي حجّ فيها المنصور سنة ثمان وأربعين ومائة. (لسان الميزان ٥/ ٤١٥) .
[٣] انظر عن (محمد بن الهيثم) في:
سير أعلام النبلاء ١٢/ ٣٢٩، ٣٣٠ رقم ١٢٧.
[٤] في الأصل بياض، والمستدرك من: السير.