[٢] ج ٧/ ٢٣٩ في المغازي، باب فضل من شهد بدرا، قال البخاري: حدّثني يعقوب، حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال عبد الرحمن بن عوف: إني لفي الصفّ يوم بدر، إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السنّ، فكأني لم آمن بمكانهما، إذ قال لي أحدهما سرّا من صاحبه: يا عم، أرني أبا جهل. فقلت: يا ابن أخي، وما تصنع به؟ قال: عاهدت الله إن رأيته أن أقتله، أو أموت دونه. فقال لي الآخر سرّا من صاحبه مثله. قال: فما سرّني أني بين رجلين وكأنهما، فأشرت لهما إليه فشدّا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه، وهما ابنا عفراء. [٣] وقال البخاري: سكن مكة أول سنة إحدى وأربعين أو آخر أربعين. (التاريخ الصغير ٢٣٤) . [٤] وورد عند ابن محرز باسم: «يعقوب بن كاسب» ، فقال: وسمعت يحيى بن معين- وذكر عنده يعقوب بن كاسب- فقال: كذّاب، خبيث، عدوّ للَّه، محدود. قيل له: فمن كان محدودا لا يقبل حديثه؟ فقال: لا، لا يقبل حديث من حدّ. (معرفة الرجال ١/ ٥٢ رقم ٢٠) . وقال الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: يعقوب بن حميد بن كاسب ليس بشيء. وقال زكريا بن يحيى الحلواني: رأيت أبا داود السجستاني صاحب أحمد بن حنبل قد ظاهر بحديث ابن كاسب، وجعله وقايات على ظهور ركبته، فسألته عنه فقال: رأينا في مسندة أحاديث أنكرناها فطالبناه بالأصول فدافعها ثم أخرجها بعد فوجدنا الأحاديث في الأصول مغيّرة بخطّ طريّ، كانت مراسيل فأسندها وزاد فيها. (الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤/ ٤٤٦، ٤٤٧) . وقال ابن أبي حاتم الرازيّ: سألت أبا زرعة عن يعقوب بن كاسب، فحرّك رأسه، قلت: كان صدوقا في الحديث. قال: هذا شروط، وقال في حديث رواه يعقوب: قلبي لا يسكن على ابن كاسب، (الجرح والتعديل ٩/ ٢٠٦) . وقال ابن حبّان: مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومائتين، وكان ممّن يحفظ من جمع وصنّف واعتمد على حفظه، فربّما أخطأ الشيء بعد الشيء، وليس خطأ الإنسان في شيء يهمّ فيه ما لم يفحض ذلك منه بمخرجه عن الثقات إذا تقدّمت عدالته. (الثقات ٩/ ٢٨٥) .