للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْجَنَّةَ» . وَالثَّانِي: «مَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ إِلا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولا» [١] . تُوُفِّيَ سنة ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ [٢] .

٩- أَحْمَد بْن جُبير الأنطاكيّ [٣] .

أَبُو جعْفَر المقرئ.

إمامٌ كبير، عراقيّ نزل أنطاكيَة.

قرأ القرآن عَلَى سُليَم، وعلى الكِسّائيّ، وعلى أَبِي يوسف الأعشى، وعلى: والده جُبَيْر بْن محمد بْن جُبَيْر الكوفيّ، وأبي محمد اليَزِيديّ.

وسمع من حجّاج بْن محمد الأعور قراءة حمزة.

وسأل أَبَا بَكْر بْن عَيَّاش عَنْ حروف.

ذكره أَبُو عمرو الدّانيّ وقال: هو إمام جليل ثقة ضابط. أقرأ النّاس إلى أن مات.

روى القراءة عَنْهُ عَرْضًا وسماعًا: عُبّيْد اللَّه بْن صَدَقَة، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن شُعْبَة، ومحمد بْن علَان، وشهاب بْن طَالِب، والفضل بْن زكريّا، وخلْق سمّاهم.

قَالَ الهُذَليّ: تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين.

١٠- أَحْمَد بن جعفر [٤] .


[١] تاريخ بغداد ٤/ ٥١، ٥٢.
[٢] قال ابن أبي حاتم: قدمنا همذان وهو قاضيها فلم يقض لي السماع منه، ومحلّه الصدق.
(الجرح والتعديل ٢/ ٤٣) .
وقال وكيع: كان صليبا عفيفا، قد كتب الحديث عن الناس، وكانت له سنّ عالية. قدم علينا بغداد سنة أربع وخمسين ومائتين فكتبنا عنه، وخرج إلى سرّ من رأى، فولي قضاء الجبل، فلم يزل عليها إلى أن مات.
وقال أيضا: وحدّث أحاديث غلط في بعضها ... وكان إن شاء الله صدوقا. (أخبار القضاة ٣/ ١٩٦- ١٩٨) .
وقال ابن عديّ: يروي عن حفص بن غياث وغيره مناكير ... ولأحمد بن بديل أحاديث لا يتابع عليها عن قوم ثقات، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه. (الكامل ١/ ١٨٩، ١٩٠) .
[٣] انظر عن (أحمد بن جبير) في:
معرفة القراء الكبار ١/ ٢٠٧، ٢٠٨ رقم ١٠٢، وغاية النهاية ٢/ ٤٢.
[٤] انظر عن (أحمد بن جعفر) في:
الأنساب لابن السمعاني ١١/ ٤٠٢، واللباب ٣/ ٢٣٤، ٢٣٥، ومعجم البلدان ٥/ ١٥٧.