للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُوسُفَ» [١] . ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَدْعُو حَتَّى نَجَّاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، ثُمَّ تَرَكَ الدُّعَاءَ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ. وفي سنة ستّ:

مات سعد بْن خَوْلةَ [٢] رَضِيَ الله عَنْهُ فِي الأسر بمكة. ورثى لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكونه مات بمكة.

وفيها: قُتل هشَام بْن صُبابة [٣] أخو مِقْيسٍ، قتله رَجُل من المسلمين وهو يظنّ أنّه كافر، فأعطى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِقيسًا دِيَتَه. ثُمَّ إنّ مِقْيسًا قتل قاتل أخيه، وكفر وهرب إلى مكة.

وفي ذي الحجة: ماتت أمّ رُومان بِنْت عامر [٤] بْن عُوَيْمر الكِنانية، أمّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أخرج الْبُخَارِيّ من رواية مسروق عَنْهَا حديثًا [٥] وهو منقطع لأنّه لم يدركها، أو قد أدركها فيكون تاريخُ موتها هذا خطأ [٦] . والله أعلم.


[١] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجهاد والسير، باب الدعاء للمشركين بالهدي ليتألّفهم.
(٣/ ٢٣٥) .
[٢] هو سعد بن خولة القرشي العامري من بني مالك بْن حسل بْن عامر بْن لُؤيّ. (الاستيعاب ٢/ ٤٣، الإصابة ٢/ ٢٤ رقم ٣١٤٥) .
[٣] في طبعة القدسي ٣٧٢ «ضبابة» والتصحيح من: الاستيعاب ٣/ ٥٩٥، والإصابة ٣/ ٦٠٣ حيث قال ابن حجر: صبابة، بضم المهملة وموحّدتين الأولى خفيفة.
[٤] الاستيعاب ٤/ ٤٤٨، الإصابة ٤/ ٤٥٠ رقم ١٢٧١ عيون التواريخ ١/ ١٦٢.
[٥] أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب المغازي، باب حديث الإفك، من رواية مسروق بن الأجدع (٥/ ٦٠) .
[٦] انظر ترجمة أم رومان في تهذيب التهذيب (١٢/ ٤٦٧) ، ففيه يناقش هذه الرواية بتوسع.