للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أصابه من المستورين دينار.

وعن محمد بْن عليّ المادَرَائي قَالَ: كنت أجتاز بتُربة أَحْمَد بْن طولون فأرى شيخًا ملازمًا للقبر، ثُمَّ إني لم أره مدّة. ثُمَّ رَأَيْته فسألته، فقال: كان له علينا بعض العدل إنْ لم يكن الكلّ فأحببت أن أصِله بالقراءة.

قلت: فلِمَ انقطعت؟

قَالَ: رَأَيْته في النَّوم وهو يقول: أحبّ أن لا يُقْرأ عندي، فَمَا آية إلّا قُرِعْتُ بها وَقِيلَ لي: ما سمعت هَذِهِ؟

تُوُفيّ بمصر فِي ذي القعدة سنة سبعين، وتملّك بعده ابنه خُمَارَوَيْه.

١٢- أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن صالح بْن مُسْلِم [١] .

أبو الْحَسَن الكوفي العجلي الحافظ الطرابلسي المغربي.

سمع: الحسين بْن عليّ الْجُعْفيّ، ومحمدا، وَيَعْلَى بْن عُبَيْد الطّنافسيّ، ومحمد بْن يوسف الفِرْيابيّ، وشَبَابة بْن سَوّار، وخلْقًا سواهم.

روى عَنْهُ ابنه صالح كتابه المصنف بالجرح والتعديل، وهو كتاب مفيد يدلّ على إمامه الرجل وسعة حفظه.

قَالَ عبّاس [٢] الدُّوريّ: إنّما كنّا نَعُدُّه مثل أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بن مَعِين [٣] .

قلت: ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة. ونزح إِلَى الغرب أيّام المحنة بخلْق القرآن [٤] .

وتُوُفيّ سنة إحدى وستّين ومائتين بطرابلس.

وآخر من روى عَنْهُ مُسْنِد الأندلسي محمد بن فطيس الغافقيّ.


[١] انظر عن (أحمد بن عبد الله) في:
تاريخ الطبري ٩/ ٢٥٥، وتاريخ بغداد ٤/ ٢١٤، ٢١٥ رقم ١٩٠٦، والعبر ٢/ ٢١، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ٥٠٥- ٥٠٧ رقم ١٨٥، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٥٦٠، ٥٦١، ودول الإسلام ١/ ١٥٨، والوافي بالوفيات ٧/ ٧٩ رقم ٣٠١٩، ومرآة الجنان ٢/ ١٧٣، والبداية والنهاية ١١/ ٣٣، وطبقات الحفاظ ٢٤٢، وشذرات الذهب ٢/ ١٤١، وكشف الظنون ٥٨٢، ومعجم المؤلّفين ١/ ٢٩٤، وتاريخ التراث العربيّ ١/ ٢٢٢، ٢٢٣ رقم ٧٨.
[٢] في الأصل: «ابن عباس» وهو وهم.
[٣] تاريخ بغداد ٤/ ٢١٤.
[٤] تاريخ بغداد ٤/ ٢١٥.