للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإحصار، قارنه أذي أو لم يقارنه.

١٠١٦٥ - والضرب الثاني: لا يمنع النفوذ إلى البيت، ولا يثبت به حكم الإحصار، ومقارنة الأذى تبيح الحلق، فبدأ الله تعالى في الآية بالمرض الذي [يمنع النفوذ، وبين حكمه، وثنى بالمرض الذي] لا يثبت به الإحصار وبين حكمه، وفي بيان ذلك فائدة لا يتناولها أول الآية.

١٠١٦٦ - ولأن قوله تعالى: {فمن كان منكم} مريضًا مبني على أول الآية، لتقدمها: {وأتموا الحج والعمرة لله}، ثم قال: {فمن كان منكم مريضًا أو به أذىً من رأسه ففدية} ثم بين حكم الإحصار بقوله تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي}.

١٠١٦٧ - فإن قيل: في الآية إيجاب الهدي على المحصر، وليس فيها إثبات التحلل.

١٠١٦٨ - قلنا: التحلل مراد بالإجماع، والهدي وجب لأجله وإن لم يذكر، وهذا كقوله تعالى في الآية: {فمن كان منكم مريضًا أو به أذىً من رأسه ففدية}، تقديره: فحلق أو لبس ففدية، وكذلك قوله تعالى: {فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر}، تقديره: فأفطر فعدة.

١٠١٦٩ - فإن قيل: قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله} يقتضي وجوب المضي إلا أن يمنع منه مانع، دل الإجماع على جواز التحلل بالعدو، وما سواه على أصل الظاهر.

١٠١٧٠ - قلنا: قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله}، يتناول القادر على الإتمام

<<  <  ج: ص:  >  >>