للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٤٥٧ - قالوا: وقال ابن الزبير: (لئن لم تنته عائشة لأحجرن عليها).

١٤٤٥٨ - الجواب: أن توصل ابن جعفر إلى إسقاط الحجر يدل على أنه لا يرى ذلك واجبًا، وما عده الزبير له يدل على أنه يراه جائزًا؛ إذا لو كان حكمًا واجبًا لم يجز له التوصل إلى إسقاطه، ولوجب أن يحجر أن عثمان على الزبير أيضًا؛ لأنه تساوى مع ابن جعفر في تضييع المال.

١٤٤٥٩ - فإن قيل: إنما لم يحجر لأن الزبير كان مشهورًا بحفظ ماله وبمعرفة التجارات، فعلم أنه لم يغبن فيما شاركه فيه الزبير.

١٤٤٦٠ - قلنا: روي أن عثمان - رضي الله عنه - قال: (ما يسرني أن تكون لي هذه الأرض بنعلين).

فهذا يدل على أنه تحقق الغبن، إلا أنه استعظم أن يحكم على مثل الزبير بخلافه.

وأما خبر عائشة - رضي الله عنه - فقد روي: أنها حلفت أن لا تكلم ابن الزبير، وهذا إنكار منها لقوله، ولو كان ما قاله حكمًا ثابتًا لم يجز أن تنكره.

١٦٦/أ ١٤٤٦١ - فإن قيل: إنما أنكرت أن يكون ما فعلته/ موجب الحجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>